بـريـدُ الـشمس
برأسِ سُلامتي أُنثى وشادِ
وهودجُ دمعةٍ وسراجُ حادِ
يطولُ برحلةِ الأحبابِ ريشي
ونزفي في بريدِ الشمسِ بادِ
يَبَلُّ الصبحُ مِنقاري وغُصْني
ليعلمَ فُلُّها أنّي المُنادي
لكُم بالصدرِ قنديلُ اشتياقٍ
وجمرٌ لا يُبارِحُه رَمادي
لأنَّ الحرفَ من مائي و ناري
وعُشُّ الطيرِ من حُضنِ الوداد ِ
و وعدٌ من سرابِكَ ليسَ يفنى
وثغرٌ في أنينِ النايِ صادِ
رأيتُ وِلادةَ التعبيرِ موتاً
وأنْ تلدَ الغيومُ النبعَ عادي
هوَ الشِعرُ التقاطُ البرقِ لمحاً
و وِردٌ للوريدِ على المَعادِ
وعندَك للمها بالطرْفِ مَسْرىً
رَواحٌ في مَفاتِنها غوادِ
إذا خَجِلَتْ نجومُكِ من غزولي
تعرّقَ باليراعِ سنى المِدادِ
أنا يا عينُ قبلَ الروحِ رُؤيا
تسلّقَها الفضاءُ على عِمادي
زرعتُ حدائقي وَرْداً وطيباً
وأسرجْتُ المحبَّةَ في جِيادي
أُجفِّفُ عقربَ الساعاتِ دهراً
وانثرُهُ سَماداً في وِهادي
وأعصِرُ نبتةَ الزيتونِ مغنىً
ليخلُدَ في مَراهمِها ضِمادي
مررتُ بنسمةٍ خضراءَ شِعراً
وثوبي أبيضُ الأكمامِ ضادي
َيَهزُّ النبضُ أقفالاً ببابي
وللحوراءِ إذْ أصبو رِوادي
وإن جُرِحَت بلمسِ الضوءِ رِمشاً
هوى قمرٌ ليلقَفَه فؤادي
لصفوي فيكِ ساهِرةٌ وسلوى
وقلبي حاملَ الذكرى نوادِ
زرعتُ أصابعي قصَباً وناياً
أجولُ صدى هواها المُستعادِ
نَسلْتُ بخيطِها الصوفيِّ فجراً
عزفتُ عليهِ ترتيلَ البِعادِ
بجَيْبِ الغيمِ فاكهةٌ لحَرثي
ونجوى الروح ِ للأسرارِ وادِ
خطفتُ بقُبلةِ الأزهارِ ثغراً
ليرقى شِرعةَ العُشّاقِ عادِ
خرقتُ جدارَ صوتي في سمائي
وهذا القولُ من بعضِ ارتدادي
أُحصِّنُ خلفَ فاتنتي دِفاعي
غرستُ الضلعَ قوساً من عَتادي
على كتفِيْ حملتُ العُمْرَ أمشي
بكلِّ صَبا وفوقَ عصايَ زادي .
محمد علي الشعار
28-1-2019
.jpg)
.jpg)
إرسال تعليق
الابتساماتانقر لرؤية رمز الإبتسامة
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل