من زاوية نقدية
قراءة في قصيدة " تيه " للشاعر الدكتور. يحيى عبد العظيم ..
بقلم : ثروت مكايد
(15-؟)
اختار الشاعر لقصيدته عنوان : " تيه " ..
ومن البداية تظهر لنا قدرات الشاعر على إثارة الحرف حتى يشع فتنكير تيه يوحي بعمق الأزمة وأن الأمر لا يقتصر على تيه ندركه أي ندرك أننا في التيه وهذا الشعور يبشر بالأمل لأنه مالم يشعر المريض بمرضه فلا أمل في شفائه ..
إن الشعور بالمرض بداية الطريق للشفاء لكننا هنا في تيه لا ندري كنهه وقد لا نحسبه تيها وإلا فهل تحسب ياقارئي أن الجرذان تدرك أن جحورها جحورا ؟ ..
إنها تتصورها قصورا ..
ولعل الخنافس وهي تسير في التراب تتخبطها الأقدام تظنها تتبختر فوق السحاب على أنه لا يعيب هذا ولا يقلل من شأن الخنافس و الجرذان لأن طبيعتها لا تؤهلها لغير هذا وإنما نعيب النسر إن تخبطته الأحذية كما نعيب الأسد إن بالت في أذنه الثعالب ..
والعيب كل العيب حين ينزل الإنسان من قدره وقد أكرمه ربه وسخر له ما في الأرض جميعا والشمس والقمر والنجوم ثم نراه ذليلا مهانا بل نراه يدافع مستميتا عن عبوديته للأشياء التي خلقت له أما شرفه في عبوديته لخالقه فيفر منه فراره من الجذام أو من الكورونا ونحن في زمن الكورونا ..
وإلى لقاء نكمل فيه القراءة
إرسال تعليق