عـاشَ الـهـلال ُ,, مع الصـلـيـب ْ..
************************
عاشَ الهـلال ُ,, مع الصـلـيب ْ..
في الأرض ِ, والكون الرحيب ْ..
في وحـــدة ٍ .. قــومــيـَّـة ٍ
وطـنــيـَّـة ِ, الفكر ِ.. النجيـب ْ..
*****************
عاشَ الهـلال ُ,, مع الصليب ْ..
في مِصر َ, والوطن ِالحبيب ْ..
في وحـــدة ٍ .. وطــنـــيــَّـة ٍ
عربـيـَّـة ِ , الأصل ِ.. الربيـب ْ..
***********************
تـاريــخ ُ.. مـَـجــد ِ, أخــوَّة ٍ
يــزهــو .. وبالعقل ِ, اللبيب ْ..
بــتــفــاهـم ٍ,, وتـكـامــل ٍ
وبـحكمـة ِ .. الفـكر الأريـب ْ ..
بـتــعــاون ٍ ,, و تــعــاضـُـد ٍ
بتسـامح ِ.. الصدر الرحـيب ْ ..
قـرن ٌ, ونـِصـف ٌ.. والإخــاء ُ
كشمس ِ, حَـق ٍّ .. لا تغـيب ْ ..
**********
عـاشـا .. بـظِـل ِّ, تـراحـُم ٍ
جارين ِ.. أرحم َ, مِن قريب ْ ..
خـاضـا .. غِـمـار َ, مَـكـائـد ٍ
لـدسائس ِ.. الليـل ِالكئيب ْ..
عـبـرا .. بـحــار َ, شــدائـد ٍ
بــتــآزر ٍ.. وسط َ, اللهـيب ْ..
لم يعـرفـا .. معنى العـِداء ِ
بـِعـدل ِ, قـانـون ٍ .. رقـيب ْ ..
***********
شفتان ِ.. في ضحِكاتهـمْ
عـيـنان ِ.. في دمع ِالنحيب ْ..
ويــدان ِ.. في تصـفيـقهمْ
قدمان ِ.. لِلخطو , الصعيب ْ..
رفـقــاء ُ.. في أفـراحـِهـمْ
شُركاءُ في حُزنِ الحسيب ْ..
**********
ظَـلَّا .. كـشِريـان ِ, الوريـد ِ
كنبض ِ, قلـب ٍ.. والوجيب ْ ..
أنسابُ .. أفـراح ِ, الزمـان ِ
لـِمـُسـلـِم ٍ .. زوج ٌرغـيـب ْ..
أعــلامــُهــم ْ,, و كـقــُـدوة ٍ
قادوا هُدىَ الحشدِ المَهيب ْ ..
فـرضـوا .. ذُرا , تـقـديـرهمْ
لِلقِس ِّ,, والشيـخ ِالخـطيب ْ..
نـشروا .. السلامَ بـوعظهم ْ
في الجو ِّ, عِطرَ نـقـاءِ طِيب ْ..
نـثـروا ..الوئــامَ , بـِصِدقهم ْ
كـنصاعةِ .. الثلـج ِ, الحليب ْ ..
*******************
هاذاك يزرع ُ,, ذاك يصنع ُ
ذا المـُـعـلــم ُ ,, ذا الأديـب ْ..
هذا يـُخطـِّط ,, ذاك يبني
ذا مـريــض ٌ ,, ذا طـبـيـب ْ ..
خيـراتُ مِصر َ .. طعـامُهمْ
مِن نـهـر ِنـِيــل ٍ .. للشريب ْ..
**********************
وأتى .. الصهـاينة ُ, الغـُزاة ُ
بـهـجـمـة ِ.. العصـر القـريب ْ..
ومضى .. العـدو ُّ , الغاشم ُ
يُدمي مَدى الوطن ِالسليب ْ..
بـمـخـطــَّط ٍ.. فـَرِّقْ , تَسُد ْ
لـِيـمزَّق َ.. الوادي الخصيب ْ ..
والـعــُرب ُ.. في إذلالـِـهـم ْ
أصنـام ُ, رُعـب ٍ .. لا تـُجـيب ْ..
بَـذروا , شـجيراتِ الخضوع ِ
لإمْـرة ِ, الغـازي .. المُثـيـب ْ..
زرعوا .. الخيـانـة َوالعـَمالة َ
في رُبـى َ.. الفـقـر ِالرطيب ْ..
نـبَـتت ْ.. نـفـوس ُ, نـَـذالـة ٍ
ولأي ِّبـَيــع ٍ .. تـسـتـجـيـب ْ..
عـبـْر انـبـطـاح ِ.. حـكـومـة ٍ
بـخنـوع ِ, إذلال ٍ .. عـجيب ْ ..
قـد دمـَّروا .. كـلَّ المـبـادئ ِ
وسْط شعب ٍ.. كي يـَخـيب ْ..
فرضوا المفاسدَ والمساوئَ
في دُجـى الصمتِ المُريـب ْ..
قسموا , فلسطينَ , العراقَ
الشام َ.. قَسم َونهشَ ذيب ْ..
أرَوا النـجـوم َ.. بـِعـز ِّ ظُـهـْر ٍ
شعب َمِصر َ.. مِن النـقـيـب ْ..
ومـضـوا , إلى ســودانــِنــا
بـبــوار , تقـسيـم ٍ .. جديـب ْ..
*********************
وعساكرُ , الأوغاد ِ.. تضربُ
بـالـبـنــادق ِ.. كي تُصـيـب ْ..
وشعارهم ْ.. ضربُ الحبيبِ
وقـــاحــة ً.. أكـْـلُ الـزَّبـيـب ْ..
سحـلـوا .. اعتـِقـالاً عـَبـْلة ً
قـتلـوا .. لـعـنتر َ, أو شبيب ْ..
قـد زيـَّـنــوا .. لـلإنـفـصـال ِ
بـفـتنـة ِ.. الثـوب ِالقـشيب ْ ..
ولَكَم يـطـيـر ُ.. جـراد ُ, نـار ٍ
لـلـفــنــاء ِ؛؛ و يـسـتـطـيـب ْ..
وعـواء ُ, مَـكـر ِ.. ذِئــابـِـهـمْ
غطَّى َ.. لِوعـظ ِ, العندليب ْ..
وكمسلم ٍأضحى المسيحي
في لـَظىَ , مِصر ٍ .. غريب ْ..
بل هذا سني ؛ وذاك شيعي
في حروب المـُسـتـجـيـب ْ ..
*********************
حرقوا الأواصرَ , والروابـط َ
نــار َ, مَـكـر ٍ .. كي تـُذيـب ْ ..
ومضوا .. لـِتـزكيـَة الصراع ِ
بــِهــز ُّ, أرض ٍ .. بـالـدبـيـب ْ..
مرض ٌ, وفقرٌ , نَهبُ بَطش ٍ
حاصَروا .. الشعبَ النـجيب ْ..
فـِتـن ٌ.. تُضيفُ , تـشَرذُمـا ً
لِمصـاعب ِالدرب ِ, العصيب ْ..
أسـقـَوهـمـا .. مُـرَّ الضـنىَ
شوياً على الجمر ِالحطيب ْ..
قتـلـوهـما .. بـسموم ِ, داء ِ
الجوع في الوادي العشيب ْ..
قـبـروهما .. بـحراً , وحرقـاً
صـخـر َ, أنـقــاض ٍ ,, تـريـب ْ..
دفـعــوهــمـا .. لـِتــبــاعــُد ٍ
والـوحـدة ُ, الرأي المُـصيب ْ..
*********************
فحـذار ِ, مِصرُ .. مـُخطـَّطا ً
شَـعـرُ الولـيـدِ .. لهُ يـَشـيـب ْ..
كـسـواد ِ, لـَيــل ٍ .. حـالـِك ٍ
بـِفـَنـاء ِ, تـفـجيـر ٍ.. رهـيـب ْ ..
يـبـغـون َ.. تـفتـيت َ, القُرىَ
كي يَزعُمـوا .. هذا النصيب ْ..
حمقى َ.. بـِقـُبح ِ, عيوبـهم ْ
بـِالـذُل ِّ.. في زمـن ٍتـَعـيـب ْ..
قُم ْ, يـابـنَ مـِصر ِ, الإنـتـمـاء ِ
فـأنـت لـِلـفـخـر ِ.. النـسـيـب ْ..
عُد ْ, يابنَ مِـصر َ, إلى الـولاء ِ
وكُنْ , إلى الحق ِّ.. المـُنـيـب ْ..
لا تستـمع ْ.. نـَعـقَ , الـعـِـدا َ
لـخـراب ِ , بــوم ٍ.. كالـجلـيب ْ..
لا تـتـَّـبـع ْ.. زعـق َ, الـصـدى َ
بـغـراب , شـؤم ٍ .. بالنـعـيـب ْ..
و احـفظ ْ.. لـِمـصر َ, كيـانـَهـا
وعـراقـة َالمَـجـد .. الخـضيب ْ..
وأعِـد ْ.. لـِمـِصـر َ, شـروقـَهـا
كالـفـَجـر ِ.. مِن بعد ِالمَـغـيب ْ...
***********************
يـا أيـُّـهـا الإنـسـان ُفـكــِّر ْ؛
في تـآخـيــنـا ؛ الـمـهـيـب ْ ..
عبر التـعـاون ِ؛ والـتراحم ِ
دون حــرب ِ؛ المـسـتـريـب ْ ..
ومـع المـحــبـَّة ِ؛ والإخـــاء ِ
مـن الطـفـولـة ِلـلـمـشـيـب ْ..
وبـالاحــتـرام ؛ وبـالـسـلام
بـأي لـفــظ ٍ ؛ لا تــعــيــب ْ ..
حــطــِّم ْ.. حــدود َ, تـَـفـرُّق ٍ
بـتلاحم ِ.. الـسيل الصبـيـب ْ..
واضـرب ْ.. سـدود َتـمـزُّق ٍ
وبعـنف .. طـوفـان ضريب ْ ..
فالـكـون مـلـك ٌ للـجـمـيـع ِ
الـديــن ُ لـَّلـه ِالـحـســيـب ْ ..
**********************
ضياء الجبالي
إرسال تعليق