واجِــــــب ... وحَـــــق
................
تُريدُ أن تعيشَ حياتَك، ذلك حَـقُّك، أما كيف، فذلك واجِبُك...!
عِشْ كما شئت، بما يُرضي الله، وكيف شئتَ في طاعته...!
فالحريةُ حَق، واحتِـرامُ حُريةِ الآخَرين واجِب، والواجِبُ قَبْلَ الحَق.
تقديمُ الحقِّ على الواجِب، يُعقِّـدُ العلاقاتِ الإنسانية...!
والخلطُ بينهما يُفقِد صاحِبَ الحَقِّ حقه، ومَنْ عليه الواجِب واجِبَه...!
وما المآسي التي نُعانيها، إلا غَيْضٌ من فَيْضِ الـ "أنا" البغيضة، التي حَكَمَتْ وتحكَّمَت...!
حَكَمَت، من غيـر نَقْضٍ ولا استئناف، وتَحَكَّمَت بكل استِخْفاف...!
"قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِين"... الأنعام: 57.
أما الاختِلاف، فهو طبيعي، وعلى كُلٍّ منا دور، في عدم تحويله إلى خِلاف، في البيت، والشارع، والعمل، والحقل، والمصنع، والمدرسة، والجامعة، والسوق، وتقاعس أحدنا عن القيام بهذا الدور، لا يعني تخلينا عنه، ولا عن دورنا...!
لابُد من فهمِ الاخِتلاف، كسُنةٍ كونية، وتفهُّمه كطبيعةٍ بشرية، والعمل بالقاعدة الشرعية الذهبية، التي فيها خير البشرية، لأنها من رب البرية، ورسول الإنسانية: "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِي ما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"... النساء: 65.
................
محمــد عبــد المعــز
.jpg)
إرسال تعليق
الابتساماتانقر لرؤية رمز الإبتسامة
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل