خواطر معاصرة
سرح بى الفكر أمام هذا الحدث العالمي و جحافل تتار الناتوه و وارسوه و التحالفات العسكرية للقوى اليسارية تتجة لتجعل الجزيرة العربية ساحة حربها الجديدة بعيدا عن أراضيهم و بنيتهم التحتية
أهكذا أصبحنا
دكة صوامع و المساجد حطمت و الدور قد يجتاحها الاغراب
فى مشهد دامى مريع بداية النهاية لكافة الأنظمة العربية و الإسلامية و ها هى الجزيرة العربية و أنظمتها تتحالف مع عدوها للقضاء على الجماعات المسلحة من النظام الوهابى و الداعشى و الحوثى الشيعى و حزب الله الشيعى و حماس الخوارج
و رجعت بى الذاكرة لحديث و محاورة مع الشيخ الجليل الشهيد سعيد رمضان البوطي رضى الله عنه عندما سؤل عن الجهاد فقال
يا بنى انى عندما ادعوك للصلاة فما هو الشئ البديهى الذى ينبغى توفره
الطهارة للبدن و الثياب و المكان ثم الوضوء ثم عقد النية و التوجة للقبلة أليس هذه شروط الصلاة
قال السائل بلى قال الشيخ:
و للجهاد شروطة أيضا فهو يشترط وحدة الصف و تجهيز المؤن و الجيوش و البناء الاقتصادى و الاجتماعى الصحيح و المتماسك للمجتمع
هنا تواصل فكرى إلى حادث الهجوم الصليبى على القدس و هيجان المسلمين و ثورتهم ثم استكانتهم للواقع المفروض عليهم أمام الإمام ابو حامد الغزالى الذى انقطع عن العالم و الف كتاب أحياء علوم الدين الذى أخذه الناصر صلاح الدين الأيوبي و ربى به شباب أهل مصر و كون جيشا من الاكراد و المصريين هزم جحافل التتار و الصليبيين
ان ما نعانى منه هو خلط و تغليط فى معانى و أحكام الدين و جشع و شح للحكام أدى لمنعهم حقوق رعاياهم و إسكات و تكميم و تعتيم الحق خشية فضيحتهم و كشف جشعهم الغير مبرر
و هذا من عجيب العجاب فى أهل هذا العصر يسلمون أعدائهم أموالهم و مقدرات شعوبهم و يبخلون على أنفسهم بأن يكون لهم ملكا زاهرا و شعبا محبا وافيا
و شعب ارتضى ان يعيش الوهم و الاستكانة تعود ان ينظر إلى الحياة من خلف ستر الخنوع و التضليل يعرفون الحق فلا ينصرونه و يخترعون مسكنات من أكاذيب تريحهم بدلا من مواجهة واقعهم و التغلب عليه
يقدمون شهوتهم قبل واجبهم و يتركون الجائع و يطعمون الغنى المغتر مقاييس معكوسة زرعت فى عقولهم و رغم قناعتهم التامة بخطائها يتعاملون بها كأنها هى الأسلوب الوحيد للحياة غمض و احلم و اعمل نفسك مش شايف و صدق كذبتك ترتاح
( هؤلاء الذين كذبوه على انفسهم)
سيسقط نظام الخمينى و ينتهى و سيسقط النظام الوهابى آل سعود و سيسقط الحكم العسكرى فى كافة أنحاء العالم
بسبب شح مطاع و هوى متبع و شعوب فضلت الكذب على أنفسهم و عدم مواجهة حقائق الحياة
هذا جزاء من اعان عدوه على شعبه و السلام
كتبها الاستاذ احمد رمزى
إرسال تعليق