حديث الجمعة _ سارع في الخيرات تسعد بحياتك _ إعداد وتقديم الأديبة عفاف علي

سارع في الخيرات تسعد بحياتك 

يعتبر العمل الخيري فى الإسلام من اهم الأعمال شأنه شأن باقي الأمور التي يقوم بها المسلم لانه عمل يتقرب به المسلم إلي الله وهو جزء من العبادة . وذكر الله سبب استجابته لدعاء عبده زكريا أنه كان يسارع في الخيرات فقال تعالى : ( وزكريا إذا نادى ربه لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين * فاستجبنا له ووهبنا له يحي وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبآ وكانوا لنا خاشعين ) " (سورة الأنبياء)

المسارعة في الخيرات للفوز برضا الله عز وجل - تراها في سلوك كل مسلم ، وفي تصرفاته كل وقت وحين ، امتثالآ لأمر الخالق - عز وجل - إذ يقول : ( وسارعو إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين )

بادروا يامؤمنون إلي عمل الصالحات، وتنافسوا في تقديم الخيرات ، ولا تضيعوا الأوقات في غير فائدة ، ولا تؤثروا الحياة العاجلة على الأجلة ، ولا تركنوا إلى الحياة الفانية ، وتتركوا الباقية ، فإن الآخرة خير وأبقى 

أمر رسولنا - صلى الله عليه وسلم - الأمة الإسلامية في كل زمان ومكان بالمبادرة إلى كل ما يقرب من الله - عز وجل -حين قال ( بادروا بالأعمال الصالحة، فستكون فتن تقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم

وليست الأعمال الصالحة هي : الصلاة، والزكاة ،والصيام ، والحج ، وإنما هي كثيرة متعددة. 

زيارة المريض - إحسانك إلى جارك عمل صالح - قراءتك القرآن الكريم عمل صالح - إعطاؤك الفقراء والمساكين عمل صالح - تربيتك لأبنائك وبناتك - إعمار المساجد 

طرق الخير والنفع كثيرة متاحة للجميع، ولكن أين السالكون ؟ وأين السائرون ؟ 

أبواب البر متعددة، ولكن أين المسارعون إليها ؟ وأين الطاروقون لها ؟ 

أسأل الله - عز وجل - لي وللجميع الهدايا والتوفيق وسعادة الدارين .