۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ خواطر دينية ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
كفانا ما رأينا من أنحراف للأخلاق و لنعود إلى زمان كنا فيه ألوية المجد و المكارم و العفة ، و نلتزم محراب الفضيلة ، فقد تألمت القلوب و بكت الروح و كيف يَسلم من له عدواً لا ينام عن معاداته ، و صديقاً لا ينصحه ، و ولداً لا يعذره ، ونفس امارة بالسوء ، و دنيا متزينة و هوىً مرضىٍ و شهوة غالبة له ، و غضب قاهر و شيطان مزين يوسوس له ، و ضعف مسيطر عليه ، هذا هو حالنا نحن فما بالك بحال من بعدك و أنت الذى أسلمت لهم راية الأخلاق منكسة و من أين لهم القدوة الحسنة إذا لم نكن نحن ،، فلا تكن كالبئر الجافة لا يرتوى منك الظامىء فى سفره الطويل وأجعل طريقك طريق ولاة الله ، تنقهر لك كل تلك العقبات ، و ترى النور فى ثنايا الظلام ، فى أخر خطبة لعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى قال ( فأنكم لم تخلقوا عبثا و لن تتركوا سدى و إن لكم ميعاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده ، فقد خاب و خسر من خرج من رحمة الله التى وسعت كل شىء و حرم جنةً عرضها السموات و الأرض ، ألا ترون أنكم فى أسلاب الهالكين و سيرثها بعدكم الباقون ، كذلك حتى ترد إلى خير الوراثين و فى كل يوم تشيعون غادى و رائحاً إلى الله قضى نحبه و أنقضى أجله و تدعونه فى سدر الأرض غير موسدٍ و لا ممهد قد خلع الأسباب و فارق الأحباب و سكن التراب و واجه الحساب ، غنياً عما خلف و فقيراً على ما أسلف فاتقوا الله قبل نزول الموت و إنقضاء المواقيت و أنى لأقول لكم هذه المقالة و ما أعلم عند أحداً منكم من الذنوب أكثر مما أعلم عندى لكن أستغفر الله و أتوب إليه ، ثم رفع طرف رداءه و بكى حتى شهق ثم نزل و ما عاد إلى المنبر بعدها حتى مات ، رحمه الله) و أسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى كل خير و أن يلهمنا رشدنا و يسدد خطانا على طريق الحق ،،، فكن داعى للحق و الأخلاق ، و أعمل على مكارمها كأنك رسولُ من عند الله و لا تنظر لغيرك فأنت ستقف وحيداً بين يدى الله و كن غريبا فنحن غرباء هذا الزمان فى نظرهم و رؤيتهم و لكن عند الله نحن المفلحون ،،،
يقول المولى عز و جل
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )
صدق الله العظيم
،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
إرسال تعليق