يـاعِـيـدُ مَـــلَّ فُـــؤادي مِـــنْ تَـجَـبُّـرِها
هَـــذي الْـحَـيـاةُ قِـفـارٌ رُحْــتُ أَعْـبُـرُها
.
كَــأَنَّــمـا أَنـــــاْ صــــادٍ حُــلْـمُـهُ غُــــدُرٌ
يَـسْـعى إلَـيْـها فَـيَـعْشى مـا يُـناظِرُها
.
تَـثَـلَّـمَتْ شَـفَـتـي وَالْـبِـيـدُ تَـسْـفَعُني
وَزَمْــهَــريـرُ كِــيــانـي مــــا يُـسـايِـرُهـا
.
يُـــمــازِجُ الْـــقَــرُّ نِــيـرانـي فَـواعَـجَـبـاً
نــــــارٌ وَإنَّ جَــلــيــدي مــايُـصـاهِـرُهـا
.
لَـهْـفُ الْـفُـؤادِ عَـلَـى الْـواحاتِ جَـفَّفَها
عُــسْـفٌ مُـقـيـمٌ وَطـاغـوتٌ يُـحـاصِرُها
.
هَــــذي الــشَّــآمُ شَـــآم اللهِ مَـادَبِـهـا
عُــلـوجُ كِــسْـرى وَعُـــرْبٌ مـاتُـنـاصِرُها
.
كَـأَنَّـما فــي قُـلـوبِ الْـقَـوْمِ قَــدْ نَـبَـتَتْ
أدْواحُ هَــوْنٍ فَـأَنّـى الـسَّـيْفُ يَـكْسِرُها
.
راعَ الأعــاريــبَ كَــيْــدٌ لَــيْـسَ تَـعْـرِفُـهُ
أًوْهـى الـسَّواعِدَ عِـنْ دَفْـعٍ وَأَحْـسَرَها
.
وَعُــزْوَتــي بَــيْــنَ تَــشْـريـدٍ وَمَـقْـتَـلَـةٍ
وَصـائِـلُ الْـهَـوْلِ فــي الْآكــامِ يَـعْصِرُها
.
أُمّـــاهُ عِــيـدُكِ مـــا يَـأْتـي وَكَـيْـفَ لَــهُ
إلـــى الْإيـــابِ وَدَمْـــعُ الــرُّوحِ يَـنْـحَرُها
.
في الرَّدْمِ بِنْتي صَموتٌ لَسْتُ أَسْمَعُها
وَعَـيْـنُ أُمّــي لَـظَـى الْأَوْجــاعِ أَعْـوَرَها
.
حِــقْـدُ الْـمَـجـوسِ تَــبَـدّى مـايُـخـالِطُهُ
تَـــقِـــيَّـــةٌ وَأكـــــاذيــــبٌ تُـــــزَوِّرُهــــا
.
أَلْــقـوا لِـثـامـاً عَــلـى قُــبْـحٍ تَـعَـلَّـقَهُمْ
فَـــهُــمُ وإيّــــاهُ أَرْجــــاسٌ وُعُـنْـصُـرُهـا
.
لَــكِـنَّ رَبّـــي حَـلـيـمٌ لَــيْـسَ يَـصْـرِفُـهُ
عَــــنْ نَـصْـرِنـا فَــيْـضُ آثـــامٍ نُـعـافِـرُها
.
سُــورِيَّـةَ الْــعِـزِّ تَـنْـضـو ثَــوْبَ غَـفْـلَتِها
فَـحُـسْنُ ظَــنٍّ بِـبَـعْضِ الـنّـاسِ دَمّـرَها
.
يــاأُمُّ هَــاؤُمْ بَـنـيكِ الـصِّـيدُ قَـدْ نَـهَضوا
يُــغَـرِّسـونَ الْــعُـلـى غـــاراً يُـخَـضِّـرُها
.
وَيَـمْـسـحونَ دُمــوعـاً طـالَـمـا دَرَجَــتْ
إلــــى الْــقـلـوبِ تُـواسـيـها وَتَـجْـبُـرُها
.
حَــيّــاهُــمُ الله أبْـطــــالاَ فَــمـاوَهِـنـوا
عَــنْ غَــوْثِ أُمُّـهُـمُ وَالْـحـالُ أَعْـسُـرُها
.
أحــمـد قـطـيــش
إرسال تعليق