اللغة والثقافة قبل كل شيء هما : علامة على بقاء شعب معين , أو دليل على وجود حضارة أصيلة .
حصل أنه عندما تسلمت الملكة إيزابيلا مقاليد الحكم في إسبانيا سنة (1492) قدم لها الأسقف على سبيل الهدية كتاب في قواعد اللغة الإسبانية , بدت مندهشة ومصدومة وبقليل من الاحترام سألت : وبماذا يفيد هذا الكتاب ......؟!
أجابها الأسقف مبتسماً : يا صاحبة الجلالة , إن اللغة هي الأداة المُثلى للإمبراطورية .
أعتقد أن هذا الأسقف أمر بتقييد وتقعيد اللغة الإسبانية بدافع التأثر بالحضارة المورسكية - الإسلامية - لأن اللغة والكتابة هما شرط ضروري من شروط ضبط المعرفة ونقل الثقافة , وبغير ذلك لا يمكن لأي حضارة أن تحافظ على بقائها ونضارة أدبها ؛ والشواهد على ذلك كثيرة , فعلى سبيل المثال : كانت الحضارة الصينية تمتد إلى ما يقرب من الألفي سنة قبل الميلاد تقريباً , مع عطاءات في شتى مجالات العلوم والمعرفة مثل الفلسفة والدين والشعر والمسرح ، وغيرها الكثير ... وهذا بدوره جعلها دولة مثقفة جداً , ولكنها كانت أيضاً دولة أمية .
فالقراءة والكتابة كانتا حكراً على طبقة معينة , مثل الملوك ومثقفي البلاط ورجال الدين وكبار موظفي الدولة , وهذا بدوره شكل أمية تكاد تكون مطلقة , وأثر ذلك في عزلة الصين سياسياً وثقافياً , وأخّر تفاعلها مع باقي دول العالم , ولو كانت الكتابة والقراءة مُتداولتين في الصين لكانت أكثر حضوراً وأعمق تأثيراً في العالم عما هي عليه اليوم .
لا يوجد في الموروث البشري والتراث الإنساني أحداً اهتم بلغته وعلومها وخدمها مثلما فعل السادة العرب والناطقون بها , وذلك انطلاقاً من دوافع شرعية وذائقة أدبية ... فأين نحن منهم !!!
إشكالية تضاف إلى مئات الإشكاليات والأزمات التي نعاني منها .
ولا أبريء نفسي ... فأنا أميّ ولا أجيد التعامل مع قواعد اللغة العربية ؛ وأقع كثيراً في أخطائها الإملائية .
حصل أنه عندما تسلمت الملكة إيزابيلا مقاليد الحكم في إسبانيا سنة (1492) قدم لها الأسقف على سبيل الهدية كتاب في قواعد اللغة الإسبانية , بدت مندهشة ومصدومة وبقليل من الاحترام سألت : وبماذا يفيد هذا الكتاب ......؟!
أجابها الأسقف مبتسماً : يا صاحبة الجلالة , إن اللغة هي الأداة المُثلى للإمبراطورية .
أعتقد أن هذا الأسقف أمر بتقييد وتقعيد اللغة الإسبانية بدافع التأثر بالحضارة المورسكية - الإسلامية - لأن اللغة والكتابة هما شرط ضروري من شروط ضبط المعرفة ونقل الثقافة , وبغير ذلك لا يمكن لأي حضارة أن تحافظ على بقائها ونضارة أدبها ؛ والشواهد على ذلك كثيرة , فعلى سبيل المثال : كانت الحضارة الصينية تمتد إلى ما يقرب من الألفي سنة قبل الميلاد تقريباً , مع عطاءات في شتى مجالات العلوم والمعرفة مثل الفلسفة والدين والشعر والمسرح ، وغيرها الكثير ... وهذا بدوره جعلها دولة مثقفة جداً , ولكنها كانت أيضاً دولة أمية .
فالقراءة والكتابة كانتا حكراً على طبقة معينة , مثل الملوك ومثقفي البلاط ورجال الدين وكبار موظفي الدولة , وهذا بدوره شكل أمية تكاد تكون مطلقة , وأثر ذلك في عزلة الصين سياسياً وثقافياً , وأخّر تفاعلها مع باقي دول العالم , ولو كانت الكتابة والقراءة مُتداولتين في الصين لكانت أكثر حضوراً وأعمق تأثيراً في العالم عما هي عليه اليوم .
لا يوجد في الموروث البشري والتراث الإنساني أحداً اهتم بلغته وعلومها وخدمها مثلما فعل السادة العرب والناطقون بها , وذلك انطلاقاً من دوافع شرعية وذائقة أدبية ... فأين نحن منهم !!!
إشكالية تضاف إلى مئات الإشكاليات والأزمات التي نعاني منها .
ولا أبريء نفسي ... فأنا أميّ ولا أجيد التعامل مع قواعد اللغة العربية ؛ وأقع كثيراً في أخطائها الإملائية .
مكرم قنديل
.jpg)
إرسال تعليق
الابتساماتانقر لرؤية رمز الإبتسامة
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل