القصيدة أنثى وفلسطين سيدة نساء
العالمين
البحر الكامل
.-.-.-.-.-.-،-،-.-.-.-.-
في القلبِ سيّدَةُ النّساءِ حبيبتي
سكنتْ وتيني وانْثَنَتْ لِلْنبْضِ جارْ
شمْسٌ وتُشْرِقُ في سَماءِ قَصيدَتي
تزهو الحرُوفُ بِذِكْرِها تغْدو نُوارْ
وَطَنُ التَّمدُّنِ والحَضارةِ كمْ سَمَتْ
بالعِلْمِ …. بالآدابِ ….. للدُّنيا منارْ
أرضُ البُطولَةِ والشّهامَةِ والإبا
شعبٌ تضَمَّخَ بالبُطولَةِ هبَّ ثارْ
فاضتْ بخيراتٍ لَنا وتمايستْ
والزّهْرُ يكتنفُ الرّوابِيَ كالإزارْ
بالتّينِ بالزّيْتونِ باللّوْزِ الّذي
مُتَجَذّرٌ في أرْضِها حقْلاً ودارْ
قُدْسي الحَبيبَةُ قلْبُها نَبَضاتُها
ماسَتْ بِطُهرِ الأنْبِياءِ لها دِثارْ
وتتيهُ في ألَقِ السّناءِ وتعْتَلي
تَرْنو إلى الْجَوْزاءِ تَعْتَنِقُ المَدارْ
بالمَسْجِدِ الغالي زَهتْ أركانُها
وكأنّها قدْ كُلِّلتْ تاجَ الوقارْ
فقبابهُ زُهُرُ النّجومِ بحسنِها
حاطتْ بهِ الأسْوارُ درّاً في سِوارْ
ومنمقٌ كدُمسْتقٍ باحٌ لهُ
ومزيّنٌ بالكأسِ ماءً ذا نُثار
غَزلَتْ وِشاحاً لِلْبَهاءِ يصونُهُ
بِمغازِلِ الأحرارْ قلبٌ كم يغارْ
مُتَمَوْسِقٌ زُهَرَ النجومِ إزارُها
ومزيّنٌ بالمَجْدِ ما أحلى الإزارْ
شاءَتْ لَها الأقْدارُ جُرْحاً غائراً
أوّاهُ منْ وَجَعٍ بنِا جمراً ونارْ
أحلى النساءِ أسيرةٌ وفؤادُها
نَزِفٌ ويجْري دمْعُها إذْ ما يُثارْ
ومُعَنْدَمٌ منها الثّرى ومُعَنْبَرٌ
بدمِ الشهيدِ بزفرةِ الثوّارِ مارْ
لكأنّما كلُّ الجِراح بقلْبِها
ممّنْ تَخاذَل خانَها خانَ الذّمارْ
لا بدّ ينتصُفُ الإلهُ لِظُلْمِها
والفتحُ آتٍ … دهرُنا دُوَلٌ يُدارْ
ذا وعدُ ربٍّ ليسَ يُخْلِفُ وعْدَهُ
سيُطهّرُ الأقصى ويورثَهُمْ دَمارْ
يرعاكِ ربّي يا حبيبةُ ما انبرى
في الصبح نسمٌ عابقٌ بالعطرِ سارْ
ما ازْدانَ ليلٌ بالنُّجومِ وما شدا
طيرٌ وصفّقَ بالجناحِ هَناً وطارْ
عائدة قباني
إرسال تعليق