باسمك اللهم / بقلم الشاعر عبد العظيم كحيل

بإسمك اللهم

ما أجمل الحياة
عندما نعيشها لله
نَذْكره و نَحْمده
نشكره و نُثني عليه
نعترف أن كل شيء بأمره

عند بداية خَلقِنا كنا
مع عشرات
بل مئات الملايين
نتسابق لإثبات وجودنا
بالسِباق فُزنا
وحُضِنا في أرحام أُمهاتنا
لم تسأل مَن ستكون
ولا مَن أمك و أبوك
ولا في أي بلد
و ما هي ظروفك
وما مدى نجاحك
و كم تمتلك
مِن الذكاء أو الغباء
أنتَ إنسان عادي طبيعي
أم ذو نقص
في مكان ما
في البدن أو العقل
وكيف وصلتَ
إلى ما وصلتَ اليه

هل تمكنت
من الدراسة الأكاديمية
في الجامعات
إستطاع والديك
ان يساعدوك
في نجاحك
أم عَلَمتكَ
ظروفك في الحياة
و أنت الأُمِيّ
علمتكَ القسوة والشدة
في مسيرتك

و أنتَ لم يكن لك أي إرادة
رَسمتَ طريقكَ رغم أنفك
لا أقول الإنسان
ليس له خَيارات
ولا أُريد أن نعطي أمثال
من هنا أو هناك
انما أقول نحن في مَركَب
لم نَصْنعهُ
لربما في أيدينا بعض الأمور
بعد أن خُلقنا
في مكان ما مِن العالم
تبقى صناعة الأَساس
خارج إرادتنا

لابد أن نعترف بذلك
لكل مَوْلُود ظروفه
تتحكم في مسيرته
و لا يملك تغيرها
في تركيبته البَدَنية والنَفسية
كأن يكون محدود الذكاء
أو مِن ذوي الاحتياجات الخاصة
أو مولود في أمريكا
أو في اوروبا في أفريقيا
الهند، اليابان في الصين
في الأدغال
وفي العالم العربي
أو الإسلامي
أنتَ مولود وكَفَى

وما التوفيق
إلا مِن العليم
القدير المستعان
الذي بَعَثَ مِن الأُمِيين رسولا
سلام سلام لكل إنسان
أحبَ الله فأحبه رب الأكْوَان
ذلك الفَوز العظيم

عبد العظيم كحيل