تقاطرت دمـوعي مع زخات المطر _ بقلم الشاعرة وفاء عبد الحفيظ

تقاطرت دموعي مع زخات المطر

حين لاح في الأفق الغياب

رجوت أناتي أن تتمهل

لكنها ..أبت واستمرت في زخاتها

على نافذة الغياب

لاحت تباشير الهجر بين رعشة الفؤاد

وشرنقة أجوب خلالها

في كهف قلبي الباكي

تماهت صورته

أغلقت نافذتي على أوهام تعيد إلىّ

نجم سمائي الحزينة

أرتقيت إلى أحجيات العشق

سأل القلب الذي أصابه الثكل

تركتني أوصالي وتخلت عني في حزني

تباكت احرف نبضي

وتمهلت اضرحة الفرقة

نمت أغصان الهوى وترعرعت في سمائي

بين أوهام أحلامي

سقيت النبض أعطر الكلمات

ورضيت بلوعة الفؤاد

وبحت لعبراتي عن سر آهاتي

حين وقف القلب حزينا

يتذكر الأيام السالفة

أمهرت القلب بمعسول اللفظ

وملأت ساحاته أزهار لوعتي ورحيق نبضي

رويت وديان الهوى

بقصائد من سنا عشقي

وهمت بين فضاء أوجاعي

أضمد ببلسم همسه الساكن في خلاياي

عن سر ذاك القلب

حين يداهمه العشق بلا روية

تنحصر اللهفة في أحداقي وأطيل النظر

إلى الوراء

وفاءعبدالحفيظ