في رحاب الله _ بقلم الشاعر يوسف الخواجه

 فى رحــــــــــــــــــــــــــــــــاب اللــــــــــــــــــــــــــــــــــه :

هجرتُ الديارَ وأهلى ومالى.................

.ووجهت وجهى بصوبِ الحبيبْ

عليلٌ يرومُ الشفاء ليُشفى........................

ومامن سواك لدائى طبيبْ

وانى التحفت الرداء غريبا.....................

.وليس الغريبٍ لديكَ ...غريبْ

أصَّلى بروضِ الشفيع لعلى........................

.بقربِ الحبيبِ أكونُ قريبْ

فأنت الكريمُ الودودُ إلهى ....................

وأنت الحسيبُ ونعم الحسيبْ

حثثتُ خُطايا بأرضالشجون ....................

وكم من أريجٍ بها يُحمدُ

أكفكف دمعى ودمعى يزيد ....................

فذاك حبيبى هنا يرقدُ

وبين الرحاب وبين البقيع ...................

تهاوت جموعٌ بها تُحشدُ

تذوب الحنايا لرؤيا المقام ................

.وروضُ الجنان بها تسجدُ

وودعت أرضا هواها حبيبى.........................

وخير البرايا بها ...أحمدُ

تمرُّ السنينَ ويمضى الأجل ....................

ويشتاقُ قلبى وما من وجلْ

أطوف وقبلى تطوف الدموع......................

بهذى البقاع يذوب الخجل

تهاوت بهذا الطواف خطايا.......................

تساوى النساء بها والرجل

فكم من نفوس تنال العطايا.......................

.لرأب الذنوب وسوء العمل

فتذكر نفسى ظلام الخطايا.........................

وعفوك ربى سراج الأمل

شكوت الهموم اليك إلهى....................

فصاحت شجونى وطال النحيبْ

سعيت ببابك ألهثُ شوقا........................

وأدعوك ربى عسى تستجيبْ

فمن لى سواك يجُّبُ الخطايا؟...................

.ومن لي سواك بسعي يُثيب؟

فعفوك عنى يُنير الثنايا ...........................

ويشفعُ عنى لديك الحبيبْ

وأودعت قلبى بطوف الوداع ............. .

ومنَّيتُ نفسى لعودٍ قريبْ

كلمات

يوسف الخواجه