السـلام عـليكـم ورحمـة الله وبركاتـه
.......................... .................
في حياتنا الكثير والكثير من الأقوال والأمثال الشائعه ، تتردد على ألسنتنا أو تصل إلى أسماعنا ، ولكن دون أن ندرك معناها ، أو القصه التي وردت في سياقها ، أو المدلول التي ترمي إليه .
ومن الأقوال الشائعه ما يرتبط بمثل عربي ، أو شعبي ، ومنها ما يرتبط بقول مأثور أو إرتبط بموقف معين أو عظه جاءَت من تجارب اشخاص ألمت بهم حوادث ؛ وهي ظاهره فريده ومتميزه لإيجازها الشديد ودلالاتها العميقه .
وهي خلاصة تجارب في شتى ميادين الحياة اليوميه ؛ ولم تترك موضوعا إلا وطرقته ؛ وهي مرآه صادقه تعكس ببراءه وعفويه وسذاجه محببه إلى النفس . فهي كلمات من صميم الواقع تعبر عن سلبيات وإيجابيات طبائع البشر . وقد صيغت هذه الأقوال بكلمات موجزه مؤثره وبلغه رشيقه تلامس الوجدان . ومن الأقوال المأثوره والمتداوله بين الناس والتي ارتبطت بحادثه ..
رب رمية من غير رام ..
=========
وصاحب هذه المقولة هو حكيم بن عبد يغوث المنقري ، الذي كان من أرمى الناس ، وسببها أنه حلف يومًا ليعقرن الصيد ، فخرج بقوسه فرمى فلم يعقر شيئًا ، فبات ليلة بأسوأ حال ، وخرج في اليوم التالي فلم يعقر شيئاً أيضًا، فلما أصبح قال لقومه : ما أنتم صانعون ؟ فإني قاتل اليوم نفسي إن لم أعقر مهاة / البقر البري.
فقال له ابنه : يا أبت احملني معك ، فانطلقا ، فإذا هما بمهاة ، فرماها حكيم فأخطأها ، ثم تعرضت له أخرى فقال له ابنه : يا أبت ناولني القوس ؛ فغضب حكيم وهم أن يضربه ؛ فقال له ابنه: أحمد بحمدك، فإن سهمي سهمك، فناوله حكيم القوس فرماها الابن فلم يخطئ، فقال له حكيم : رب رمية من غير رام.
وصارت مثلاً يُضرب عندما يتفق الشيء لمن ليس من شأنه أن يصدر منه.
إرسال تعليق