# بَـنـو الـمَـوْتى _ للشاعر عبد اللطيف محمد جرجنازي

#بَـنـو الـمَـوْتى...

ربـيــعُ الـعُـمْـرِ يـا أحْـبـاب ُضـاعـا

وقـَلْـبـي بـاتَ يـشْـكـو مـا أضـاعـا

و عَـيـنـي جـال َ فـيـهـــا مـا أراهُ

خَـيـالاً بَـعْـدَ أن ْفَـقَـدَت ْ سـِـبـاعـا

و لَـوْ دقَّـتْ طُـبـولُ الحـَرْبِ حَـوْلـي

فَـأُذْنـي أحْـوَجَـتْ طَـبْـلاً سـَمـاعـا

وكُـنْـتُ إذا مَـشَـيْـتُ تُـهَـز ُّتَـحْـتـي

أراضي الكَـوْنِ لاأخْـشـى الـتِـيـاعـا

و عَـنْ يُـمْـنــايَ حَـســْـنـاءٌ بِـدَلٍ

وعَـنْ يُـسْـرايَ أخْـرى لَـنْ تُـراعـى

نَـوافِــذُ كُـلُّـهـا فُـتِـحَـتْ لِـتُـلـْقـي

حُـروفــاً أنْـطَـقَـتْ تِـلْـكَ الـرِّقـاعـا

حُـروفـاً أصْـبَـحَـتْ لِـلْـيَـوْم ِذِكْـرى

تُـعـيـدُلِـعَـيْـنـِيَ الـرَّمْـدا الْـتِـمـاعا

أصـوغ ُالـحَـرْفُ مِـنْ قَـلْـبٍ مُـدَمَّـى

قَـصـيدي في نـَوادي الشِّـعْـرِ ذاعـا

و شِـعْـري صـار َقِـنْـديـل َالـثُّـرَيَّــا

يُضـيء بُِـعَـتْـمَـةِ الـلَّـيْـلِ البِـقـاعـا

رأيْـتُ الشِّـعْـر َقـامـوسَ الـمـآسـي

و يَـنْـسِـجُـهــا بُـرودا ًأنْ تُـضـاعـا

ويَـرْفَـع ُفَـوْقَ هـام ِالفَـخْـرِ صَـقـْراً

خَشاشُ الطَّـيْـرِ يجْـعَـلُـها الـفُقـاعـا

رِجــالٌ بِـالـتَّـسَــمّـي لَـيـسَ إلاّ

قـلـوبٌ حَـسْـبُـهـا طـارتْ شـعـاعـا

عـلـى وطَـنـي تهـافَـتَـتِ الـعَـوادي

و كُـلٌ مَــدَّ لِـلإجْــرامِ بــاعــا

لَـعَـمْـري مـا دُعـو لـبِـنـاءِ صَـرْحٍ

و لٰـكِـنْ لِـلـرَّدى لَـبّـوا سِـــراعــا

ومانَـخْـشـى رحـىً لِـلْـمَـوْتِ دارَتْ

بَـنـو المَوْتى ومـاعَـرَفـوا الـخِـداعـا

و رمْـحٌ مُـشْـرَع ٌ لِـلـشَّــامِ دوْمـــاً

وتَـأبى الشّـامُ للـعـادي انْـصِـيـاعـا

عبد اللطيف محمد جرجنازي

حماة سوريا...2..4..2019