كوني ..
بقلم أحمد عبد الرؤوف
رأيتُ فوقَ جــباهِ الشّعرِ أضرحتي
ياليتَ لي واحــدٌ منـــهــا يواريني
حـيـيـتُ أنظــمُ أبــيـاتي بتــربتِها
ولم أجـدْ في رؤاها مــا يواسيني
رضـيتُ بالمــوتُ ديــواناً لقافيتي
فكيـفَ يكتبُني حيناً ويمحوني ?!
كذلك الـمــوتُ يهواني وأعشــقُهُ
وفي الخصامِ حروفُ الصّدِّ تدعوني
لم يبقَ منها سوى ليل القصيدةِ في
فصـلِ الشّتاءِ ورويٍ ليــسَ يرويني
لا لم أعدْ من دعـاةِ الحــبِّ سيّدتي
واللهِ عشــتُ بهِ مــا ليسَ يحييني
مالي وللرّوحِ كـيـفَ الآن أجدلُها ?
ماعادتِ الرّوحُ في عينيكِ تغريني
يا هالةَ الصّبحِ صوتُ القطرِ يوقظُها
مازالَ ذاكَ الصّـدى خلـفي يناديني
لكن وحـقِّ المنى كـم كنتُ أنشدُها
لن أمنـحَ الحـبَّ عرقاً من شراييني
صوتي الجميلُ وشِعري في خمائلِهِ
شدوي ودمعي،جميعي لـستُ أكفيني
عاشــتْ نسـائي بهذا الحــبِّ أزمنةً
ومــا جنيتُ سـوى أحــلامِ مجنونِ
خــذي غـنائي وهــذا الشّعرَ أجمعَهُ
ولتمــرحي في يدِ الأيّامِ من دوني
خذي دمـوعي ونبضَ القلبِ يادمَهُ
ولتطلقي أسـرَ هذي الرّوحَ يا ديني
أرجوكِ لم يبقَ من هذا الوحيدِ رؤىً
تشـي بأنَّ المـنـى تهـمـي إلى الحينِ
قـلـبـي عجــوزٌ بكــاه النّبضُ أزمنةً
فليسَ للعـيـشِ أمسى ليسَ للطّينِ
إنّي أحـبُّـكِ لــكـــن لـســتُ أذكرُني
فلـتـذكريني إذا مــا كنتُني .. كوني
أحمد عبد الرؤوف سوريا
.jpg)
.jpg)
إرسال تعليق
الابتساماتانقر لرؤية رمز الإبتسامة
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل