عصفورةُ قلبي :داغر عيسى أحمد... سورية.

عصفورةُ قلبي
ملحمةُ حبِّي
المقطع الثالث. 
بقلم بحر الشعر:داغر عيسى أحمد... سورية. 
------------------

فشاختْ أعينُ الشاعرِ
اصفرَّتْ رياحهُ الخضرُ
جفَّ الماءُ من بئرهِ...
تحطَّبَ
تصلَّبَ
وهوَ الى الأملِ يرنو
علَّهُ يجدُ
عصفورتهُ التي هجرتْ...
ونسيتْ كحلها الطالعَ منَ البئرِ...
فجُنَّ الشاعرُ وهو يُفتِّشُ
في ثنايا صحراءِ الأملِ.. 
يمشي هائماً...
يُنادي جبلَ الغرورِ:
هذا هو الكحلُ ياجبلُ.. .
خُذِ الكحلَ ياغرورْ ...
ويكرِّرُ. .....
يأتيهِ صدى الصوتِ قنبلةً يُقهقهُ. ..!!!
تفجَّرتِ البئرُ
تقصَّفَ الشاعرُ
حتى أمسى ناياً...
لا يعزفُ إلَّا صداهُ
والأنينْ 
* * * *.

وقبلَ أن تقذفيني ،

في الصيفِ :
إنْ كانَ الصيفُ داخلاً في الشتاءِ
في الربيعِ :
إنْ كانَ الربيعُ راحلاً الى الخريفِ
في المنافي :
إنْ كانتِ الغيومُ تقرأُ طالعَ الدربِ،
في الحوارِ:
الى أعماقِ البئرِ ضوءاً خذيني
الى حقولِ المحبَّةِ زهراً واحرقيني 
يمرُّ طيفكِ بي،
بكفيهِ يغسلُ وجهي،
فأنبتُ بسمةً معَ الندى عندَ الهطولِ
يتألقُ الوردُ
ينتشرُ العطرُ
بالحبَّ تشعُّ عيوني...
فدعيني أُكملُ دورةَ نموِّي
حتى انسياحِ العسلِ منْ عينيكِ الخضراويتينِ
حبَّاً يُغذيني،.
يوقظني عطراً لروحكِ الحنونِ....
فزيديني عصفاُ زيديني
أزددْ عطراً للروحِ والعيونِ.
فإذا ماانتشرتُ بينَ المروجِ
وشربتِ الزهورُ منْ عطوري
بكتْ
ركعتْ
ثمَّ انتحرتْ
تحتَ قدميكِ الناحلتين...
بعدها إنْ بقيتْ منّي عظامٌ،
إضمامةً، تحتَ الجناحِ اجمعيها، والثميني...
ثمَّ بالرمزِ الموارى كلِّميني.!!!
--------%--------
قبرص- ليماسول ٩٩٤
والبقيةُ تأتي لاحقاً
--------%--------