ابــحــثــي .. عـمـَّن يـُحــبـُّـك ْ _ للشاعر الكاتب ضياء الجبالي

ابــحــثــي .. عـمـَّن يـُحــبـُّـك ْ

=================

ابـحـثـي .. عـمـَّن يـحـبـك ْ

مثل عـشقي حضن َقربـك ْ

وامضي من شرق ٍلـغربـك ْ

وامـنـحـيـه ِعـطـف َقـلـبـك ْ

===============

واعذريـنـي ان هـجرتـك ْ

وارحلي في خطو دربـك ْ

لا ولـن ابـقـى لاجـلـك ْ

مـقـبـلا دومـا لـصـوبـك ْ

كي أقاسي عـبـر صدك ْ

عـنـد بـعـدك ْ.. بـعـد أوبـك ْ

لـن اعـانـي مـر بـحـتـك ْ

عن بـديـل بـيـن صحـبـك ْ

================

ارحـلـي فـورا لـقـصدك ْ

واسبحي في بـحر سربـك ْ

وامرحي في هزل رقصك ْ

واشبعي من اكل شربـك ْ

لـم اكـن يـومـا كـعـبـدك ْ

أو اسـيـرا وسـط حـربـك ْ

================

حـدثـي من شئت وحدك ْ

واكمـلي خطوات لـعـبـك ْ

لا تـظــنـي فـعـل سـرك ْ 

قـد تـوارى عـبـر غـيـبـك ْ

لا تـظـنـي أن ْجــدالـك ْ

في صياح وسط صخـبـك ْ

قد يـغـطي طـعـن غدرك ْ

بـاقــتــدار ٍ.. مـثـل دأبـك ْ 

================

لا تـظـنـي ســيـل ردك ْ

قد يداري شمس َكـِذبـك ْ 

انـنـي لـم ابـغ وصلـك ْ

عـبـر اجـبـار لـغـصـبـك ْ

انـنـي دومـا اراك ْ

في مجونك ْ.. رغم حـجـبـك ْ

خطو رقصك ْ.. فوق حـبـلـك

زاد سـكْـراً خـمـر َسـكـبـك ْ

================

صدقـيـنـي ,. خبث مـكرك ْ 

واضـح في شــد جــذيـك ْ

ظاهـر .. في بوح صمـتـك ْ

بـل ومـن رأس ٍلـكـعــبـك ْ 

لم أعد أصـغـي لـقـولـك ْ 

او ارى مـا لــون ثــوبـك ْ

فارحمـيـني من غـبـائـك ْ

واذهـبـي من قبـل سبـك ْ

وارحــلـي من دون أوبـك ْ

واغربـي من قـبـل ضربـك ْ

واتركي لـعـريـن ِسـبـعـك ْ

واذهـبـي لـطـريـق ِكـلبـك ْ

================ 

وارحمـيـني .. من جدالـك ْ

زاد حــزنـي .. غـم ُّكـربـك ْ

وانـعـمي في سير لـهـوك ْ

واغرقي في وسط ركـبـك ْ

اطـفـئـي نـيـران غـدرك ْ

لا تـصـبـي .. زيـت َصـبـك ْ

من سعير الـنـار حـسـبـك ْ

واعدلي عن قـتـل ِصـبـِّك ْ

لا تـخـونـي .. مـَن أحـبــك ْ

وارجعي .. عن طيش لـُبـِّك ْ

================

لـن تـلاقـي عـبـر بـحـثـك ْ 

مـثـل إدمــانـي لـحــبـِّـك ْ 

مستحيـل .. رغم سحرك ْ

أن تـلاقي .. مـِثـل حـِبـِّك ْ 

لـن تـرى .. أحلام عـيـنـك ْ 

دفء نبضي صدر جـنـبـك ْ

ذكريـاتي .. وسط جرحـك ْ

لـن يـداويــهــا .. بـطـبـِّـك ْ

قد أفـقـت ِسـكـيـر َحـسنـك ْ 

فاشـربي من كأس نخـبـك ْ

===============

بـعـدمـا قـد طـال غـدرك ْ

صار عـشـقي جـُرم َذنـبـك ْ

من حـيـاتـي رغـم حـبـِّـك ْ 

مـُجـبـرٌ قـلـبـي لـشطـبـك ْ 

في فـؤادي زاد طـعـنــك ْ

فـارحــلــي بـسـلام ربـِّـك ْ

================

الجـبـالـي