بلا نعمة النّسيان يكون الإنكسار بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
صواعق أمطرت قلبي لترجع لعقلي الإذّكار
قنابل أحدثت في كياني الحزين إنفجار
تعلّمني ما يأتي به اليوم باللّيل و النّهار
من رياح و عواصف و من سواد و أنوار
يتابع ما أمر به الرّحمن لكلّ حيّ
حتّى لا يكون ضدّا للأقدار
كلّ له طريق يتّبعه يتخذه مسار
يبلغ به منتهاه
الماء يشحّ و يتبدّل بخار
و الشّمس الحارقة تقتل الأودية و الأنهار
و القمرو النّجوم مسخّرات بأمر من ربّها في سماها
لتجعل الليل أمام النّهار يهزم و ينهار
و تنصر العيون بعد عماها
و ترى المجرم في الآخر في العذاب و الدّمع له إنهمار
يدعو ربّه صبحا و عشيّا ليغفر و يكون له جار
يا نفسي الشّريرة لا تجعلي روحي في سجنها تنهار
تعيش الظّلام و الشّمس و القمر تختفي و منها تغار
كلّ نفس تكتم في كيانها اسرار
مدفونة وراء ستار لا تبلغها الأبصار
و لمّا تشرق الشّمس و يبزع القمر
الضياء ينتصر على الطّلام
و النّهار يكون للّيل قريب و جار
لتبصر العيون و تكشف الأسرار
بلا نعمة النّسيان يكون الإنكسار
و إذّكار الأمّ و الأب و الحبيب
يخلّف في القلب إنفجار
لا طبيب و لا دواء يعالح صاحبه
يموت بحسرة اليوم الغادر في مشوار
إرسال تعليق