GuidePedia

0
كبرياء امراة
(( وانزويت
وكنتَ قبلَ هذا لاهثاً
تلعقُ ظلّي 
وتقولُ ارتويت . . .
تلمْلمُ قسماتِ وجهي لنجواكَ
وتقولُ اكتفيت . . .
ولربَما علقتْ عيناكَ بكعبِ حذائي فانحنيت . . .))
. . . . .
وبعدَ قبلُ . . .
دارتْ دورةٌ حمقاءُ
ألقتْ عصاها
فكانَ أنْ رحلَ الربيعُ دون أنْ يوصي . . .
جرحٌ
يبحثُ عن ألمِه . . .
النّوراسُ
تغصُّ بقطراتِ ظمأٍ مالحة . . .
كيف لمن غرسَ الأترجَ أنْ يقطّعَ يدَه ؟
أكانَ سُنمّارُ ذكيّاً الى حدِّ الغباء ؟
. . . . .
عبثْتَ بأجملِ قُبّتيْن
صنعتْهما يدُ الله
ليس كمحرابٍ سواه
تشخَصُ فيه العُيونُ وتُصلّي صامتة !
مرايا
شفوف
لا تكتُمان
ما ألذَّ اختناقَهما بفرحةِ ثوبٍ جديد !
باتا طلَلاً
يبكيهِ عندَ سِقطِ اللّوى ملكٌ وصاحباه . . .
. . . . .
ناعستان
تلتفُّ حولَهما حروفُ الأنبهار . . .
بعْتَ سحرَهما أرَقاً لليْلٍ
تناسختْ أحلامُهُ
صوراً ذبُلت . . .
غابَ عنها مِرْود
لعلَّ ساحرتين من بابل
احتالتا
فواهاً لحسنٍ حينَ يؤسَر . . .
ألمهواتِ اللّيلِ غيرُ هذا الكحلِ ؟
. . . . .
جوريّتان
حين تنفرجان
يولدُ صبحٌ بلا خيطٍ أبيض . . .
متى شقَّ الوجودُ جُرحاً جميلاً بهذا الشّكل ؟
ما كان ذلكَ الرّجلُ
ليخطَّ ابتسامةً غامضةً على وجهِ موناليزاه . . .
لو أنّ عينيْهِ
تسامرَ فيهما طيفٌ من أوروك !
ذبول
يتناهى فيه جنونُ اللّونِ الأحمر
أمسيتا بلا رحيق . . .
باردتيْن
تندبان رضاباً
تعلْقمَ قُبَلاً للحياةِ ميّتة . . .
. . . . .
إيهٍ
أيُّها الزّمنُ المُدجّنُ في قصورِ عُتاتِه
مُذْ دفنَ غرابٌ سوءةَ أخيه . . .
أنّى لكَ أنْ تفرّقَ بين جلآدٍ وضحيّة
وقد سملوا منكَ العينيْن؟
لو أنَّك عصرتَ كُلَّ أيامي
فما وجدتَ سوى عشقٍ
ليسَ لكَ عليهِ سلطان . . .
هو عرشُ بلقيس
لا يرتقيهِ إلآ إيّاهُ الذي بلجّتِهِ غَرِق . . .
ما تمخّضَ البحرُ من أجلِ عينيْها عن حصانٍ خشبيّ . . .
لا أمقتُك
بل أعطفُ عليك
لأنّكَ أتفهُ مَنْ أنْ تكونَ خصماً أُنازلُه !
. . . . .
مازلتُ أملأُ كفَّ القدر
أقولُ لا
حينَ تُريدُني قولَ نَعَمْ . . .
جمراً
يتمرّدُ على رمادِ
ه . . .
باسقةً
عصيةً على الانحناء
تزدري حاصبَها
لا تُطعمهُ حين يأكلُهُ جَدْب . . .
اذهب
أنتَ عنوانٌ من غيرِ مَتن
قد تكونُ الأسماءُ مضطهدةً كذلك !
. . . . .
إنْ كنتُ أنا ليلةً شهرزاد
فما كنتَ أنتَ يوماً شهريار . . .
مازلتُ امراةً
ترتدي ثوبَاً
تركهُ الطّوفان على ضفافِ هورٍ سومريّ . . .
أحملُ تاجَ عشتار
ومازالَ ديموزي
ينتظرني عندَ الباب . . .
الزّبدُ لا يروي منقارَ طيرٍ مهاجر
ولا عقدَ دونكيشوت لواءَ نصرٍ على ريح . . .
الحياةُ شمس
غرس
عرس . . . !
. . . . .
عبد الجبارالفياض
نوفمبر/ ١٧

إرسال تعليق

 
Top