القراءة و الثقافة من أعمدة المجتمع الفاضل و هما الأساس لنهوض أي مجتمع .
لقد قلت القراءة فى الوطن العربي لأسباب متنوعة و منها
التكنولوجيا الحديثة خاصة الراديو و التلفزيون و النت و الفضائيات و غيرها من وسائل الترفيه التي ملأت أوقات الفراغ فغاب الكتاب .
أيضا هناك سبب آخر فقد حبي الله الوطن العربي بمناخ رائع مشمس خلو من
العواصف و الزوابع ، و ندرة للزلازل و البراكين خلاف طقس أوربا حيث غياب
للشمس فى مناطق وفي الشتاء تكسوا الأرض الثلج أما شرق و جنوب شرق
آسيا فحدث عن الزلازل المدمرة التي تحصد الملايين . و عادة ما يلجأ
الإنسان إلي الله عند الشدائد كما يذهب إلي العلم عند الشدائد أيضا .
لقد منح الله الوطن العربي الرسالات السماوية الثلاثة فكانت الإجابات عن
أصل الكون و الإنسان و عن الروح و النفس و كثير من الحقائق تأتي إلينا عبر
الوحي في سهولة و منها انشرت تلك الإجابات إلي العالم .
لقد قاست
أوروبا ويلات الحروب كحرب المائة عام و الحروب الدينية و الحربين
العالميتين الأولي و الثانية مما جعل الأوربيين يقبلون على العلم و الثقافة
كي يخروجو من ويلات الحروب و قسوة الطقس .
و لنا تجربة فى مصر فقد
تألق الفن و الثقافة و العلم فى منتصف القرن العشرين و خصوصا عقب ثورة 1919
م تلك الثورة التي كانت رد فعل لما فعله الإنجليز فى مصر أثناء الحرب
العالمية الأولي . فألهمت ثورة 19 المصريين فأنتجو حضارة و تخلصوا من
الاستعمار .
نحن كعرب و مصريين نمر الآن بظروف صعبة لعلها تكون سببا
فى الوقوف مع النفس و الـتأمل فى كيفية الخلاص من هذا المأزق التاريخي و
أعتقد أننا قادرون بعون الله على الخروج منه مظفرين كما حدث أيام المغول و
الاستعمار و غيره و قامت المنطقة مرة أخري فهي عصية على السقوط .
هناك
دور للمثققفين و هو أن يكونو قدوة فى أخلاقهم كما يجب عليهم أن يعرضوا
الثقافة بشكل ميسر للناس و يختاروا من ثقافتهم ما هو ملائم للزمان و المكان
و على الدول أن تنتج كتب للأطفال بأسعار ميسرة و بشكل جميل يجذب الأطفال و
تكون كتب مصورة و ملونة فالله جميل يحب الجمال و الطبيعة التي خلقها الله
تبهر الناظريين .
و من خلال متابعتي لمن أعرفهم أجد اليوم عودة للقراءة
خاصة بعد ما تعرضت له مصر من فتن عسي أن تكون هذه العودة هي البداية
لتنوير عقولنا بالفكر البناء .
إرسال تعليق