بلادي موطني سجن
ونحن بدربها وقفا
وسجان يقيدنا
حدود تفصل الغرفا
يدللنا ويخذلنا زعيم للهوى قطفا
سيجمعنا ويرفعنا ويقمعنا ويمنعنا
ونحن بخوفنا هتفا
شربنا الذل ألوانا..
وليت الدار أوطانا..
حصدنا العيش حرمانا
فتاه الدرب وانعطفا
رضينا السجن في وطني..
وأنشدنا إلى السجان كي يرضى..
حملنا صورة السجان كي يرضى.
فهل يرضى؟
شربنا الموت كي يرضى..
فهل يرضى؟
يعيش جلالة السجان في وطني
شعوب كلنا عشنا وصفقنا وأنفقنا عرفنا أننا خدم..
وأن بلادنا للبؤس قد صارت لنا قبرا ومنعطفا
وأن حروفنا بالعيش لم تولد
ولن تحيا بمن عطفا
فقد متنا بأوطاني
وفعل زعيمنا اعترفا
هنا اليمني محكوم
فلسطيني محروم ..
هوى بغداد بالتفريق مقسوم..
كما المصري والسوري والليبي
قل لي أيها العربي هل ترضى؟
من السجان في وطني؟
من الجلاد في وطني؟
صحيح أننا في السجن لكن سجنا مأمور من غرب..
ستأتي لوحة منهم إلى سجان أوطاني..
أن اضرب لا تخف يوما..
وقيد لا تخف لوما..
وجوع كل من فيها
ولا تصنع ولا تقنع ولا ترفع ولا تزرع
وغني بؤس موال؛
بلاد العرب أدماني
وظلم العرب أنساني..
--------------------------------
للشاعر موسى أبو غليون.
فلسطين.
إرسال تعليق