GuidePedia

0


طفولة خريف العمر
هناك من الفتيات من تعانى طفولة صهبة ومؤلمة ،فلم تعش طفولتها كبقية الأطفال ،فكانت مقيدة لا تستطيع أن تفرح وتمرح ،تلهو وتلعب ،كألناء عمرها ،حتى مرت السنون قليلا ووجدت بصيص من الحرية النسبية ،قام هى بتقيده نفسها حيث أنها رأت أن ما مر قد مر ولا يمكن تعويضه ،وما كان فى الطفولة يعاب عليها فعله وهى فى عمر أكبر ،حتى احبس حرمان طفولتها داخلها فى قبو عميق مظلم ويظل يؤرقها حال استدعائه ،ومع مرحلة أخرى من العمر ،ورجل لم تألفه ولم تعرفه أصبح زوجا لها ،ومع شدة الخوف والقلل من حبس جديد وقيد حديد مجهول غامض ،تجد داخلها رجاء ينبع من سجن طفولتها ، يناديها ،لعله يكون الوالد التى يكون أبا عوضا عن والد لم يكن أبا، فيكون عوضا عن حرمان الطفولة ،وبالفعل مع الوقت ومع زوج ذكى حكيم يكتسب زوجته بحنانه وحبه ورعايته واهتمامه ،فيعاملها طفلته المدللة ،يلاعبها ويلاطفها ،ويرسم البسمة على وجهها ،يأتيها بكل ما تشتهيه الأطفال ،من الحلوى اللذيذه ،(البنبونى والشيكولاته والبسكويت )ومن لعب الأطفال (العروسة البلاستيك ،والدبدوب ،والعاب أخرى يحبها الأطفال )فيشعرها أنها فى مملكتها ملكة ،وفى عينى زوجها طفلة ،وكل ذلك رائع وجميل وتحتاجه ك النساء ،فكل امرأة داخلها طفلة صغيرة ،ولكن يجب أن يكون الأمر بحكمه ،حيث يشتكى بعض الأزواج أنه تمادى فى معاملة زوجته كطفلة ،فانقلب عواطفها واحاسيسها ،فأصبحت تناديه بأبى أو بابا ،ومع الوقت كانت تشمئزحقوقه الشرعية كزوج ،ولا ترتضى منه إلا أن يكون أبا ،ولا يلوث العلاقة الروحية بينهما بعلاقة تمحى كل هذه الأحاسيس والمشاعر التى محت الكثير من الألام والحرمان ،
والخلاصة ،عامل زوجتك كطفلتك ،فكما قلت أنفا كل امرأة مهما تقدم عمرها داخلها طفلة صغيرة ،ولكن الحكمة أن تكون متوازنا بين عطف الأب وحنانه ،وبين حب الزوج ورعايته
تحياتى ،بقلم عمر جميل

إرسال تعليق

 
Top