GuidePedia

0
مرايا
تدلّى بِفيك َ البديع ُ أنيقا
ليعزفَ لحن َ الجمال ِ رقيقا
تُناغي شفاك َ القوافي بوجد ٍ
وعيناك َ تهطل ُ فينا بريقا
وتصحو القصائد ُ لمّا تجن ُّ
إليك َ ، ويُمسي الغياب ُ صديقا
وسابق َ نبض ُ المواجع ِ فيها
فراشا ً تجلّى شهيدا ً .. غريقا
ووجه ُ الذهول ِ مرايا بروحي
أمامي ورائي ، وخلفي رفيقا
فصاحة ُ قول ٍ ، وسحر ُ معان ٍ
وورد ُ بيان ٍ تفيض ُ رحيقا
وهذي النجوم ُ ستحني جباها ً
أمام نسيم ٍ هَداها الطريقا
فرفقا ً هديل ُ الشواطئ ِ رفقا
وموجك َ فسرَّ سرّي العميقا
لتصدح َ فينا الزنابق ُ سكرى
وتكرع ُ سِحرا ً لذيذا ً .. عتيقا
حديثك َ دفء ٌ أهاج َ فؤادي
لتندى الأطايب ُ ريقا ً .. فريقا
شفاه ٌ.. عيون ٌ .. عروق ٌ رضابا
ليبقى الوصال ُ ، بهيّا ً رشيقا
أسير ُ الحروف ِ أسرت َ كياني
وصوتي يَذوب ُ بصمتي عشيقا
ورِمش ُ القوافي يصيد ُ العذارى
غزالا ً ، لينثر َ فينا العقيقا
فيا لاحتلالي الحنين َ وحيدا ً
ستبكي حشايا إلى أن ْ يفيقا
يراعي يراعك َ والدمُّ يجري
ونحن ُ شموس ٌ تعد ُّ الحريقا
سيمضي الزمان ُ ، وأنت َ ستبقى
بعمق ِ القلوب ِ ، أسيرا ً طليقا
الشاعر / ناصر عزات نصار

إرسال تعليق

 
Top