للشاعر المصرى / وائل العجوانى
لم أعدْ أخشى ارتحالكِ
فارحلى ..
مهما نهلتِ من البحورِ
سيبقى ريُّكِ .. جدولى
مهما رشفتِ من الكؤوسِ
فلنْ تذوقى السُّكرَ
إلا من خلالِ أناملِى
لم أعدْ أخشى رعودَكِ أو بروقك
كلُّ رعدٍ إنْ همستُ سينجلى
طالما حاولتِ سحبىَ من دِمائكِ
من عروقكِ .. - دونَ جدوى - .. فحاولى
طالما حاولتِ قلعى من جِذوركِ
فاقتُلعتِ .. وظلَّ جُرحُكِ يغتلِى
فتيقَّنى .. أنِّى ينابيعُ الحنينِ
وتيقَّنى .. أنِّى الأنينُ المخملى
قدرٌ قضاهُ اللهُ فيكِ
فَحَذارى أنْ تتطاولى
وحَذارى أن تتخيَّلى
أنِّى سأُشحذُ مِعولى
مهما توسَّدِتِ الرياحَ
سيبقى قلبُكِ مَعقِلى
فدعى الرحيلَ وشأنهُ
فرعودهُ احترقتْ
وسقطت من عَلِ
ودعى الدموعَ وصفعها
وعلى ضلوعى تمرَّغى وتمايلى
هذا الهوى قمرٌ يُضىءُ ضلوعَنا
ويقودنا نحوَ الخلودِ الأجملِ
كلُّ الخيوطِ تشدُّنا للقائنا
جذبَ الغمامِ لكلِّ عبقٍ ذاهلِ
فتمدَّدى بضلوعىَ وتقطَّرى
سيظلُّ حبُّكِ رغمَ وصلِكِ .. قاتلى !!
قصيدة / إرحلى ..
للشاعر / وائل العجوانى
إرسال تعليق