"صرخات "عصام بدر الدين

صرخات
 

صرخا ت مكتومه ، أو ان شئت فقل أنها صارخات متمرده ، مراوغه ، تأخذ أشكالا عده ... فمره تخرج في 

صورة ضحكات ساخره، وأحيانا تصدر في صوره كلمات لاذعه ، وكلها صارخات تصاحبني وتجلب عل

المتاعب وتجمع الهموم من حولي ، وتحاوطني الجلبه والضجيج من جراء عمق الصارخات .... وأنا في

 قرارة نفسي متفهم ومشفق عليها ، لعلمي بأنها كصارخات ماهي الا تعبير ورد فعل لمعاناه وضغوط بخلاف 

بعض الصارخات من ناتج رغبات كامنه وطموح مزمن وبين الأنين والرغبات صارخات كامنه ، صارخات حياه

 فالدنيا مع الوحده قاسيه رهيبه ، ولاتقل قسوه وضيق عنها في الوقوع في حاله من حالات التنافر ، مزاجيه 

الحياه تصنع ولو بأشياء بسيطه رقيقه بغلاف من خفة الروح والشعور والاحساس ، الدنيا منفرده قاسيه 

جباره جباره وكما هي ركام تسعي جاهده أن تجعل كل من حولها بمثها ، لولا أراده الله لهذه الدنيا في أن 

تعمر فتقهر وتمتثل وتزرع فتزدهروتزهروتخضروتتمايل وتزهو رغما عنها باراده الخالق سبحانه

وتعالي  

لما فعلت ... صرخات في الاعماق من سنيين بعيده ، مكنونه بالداخل محاطه بالكيان وتتجمع وتحاول تقترب 

من من أماكن الانفجار والظهور ، صرخات هي زلزال صامت يتقلب والنفس تتململ ... تتحين فرصه تتمكن 

من الخروج وتتمحور داخل صرخات تشتكي كما الطفل الوليد يرتجي منكم رعايه وحنو وأنتم . أعزائي 

أنصار 

الكلمه أحباب البوح ، بين أيديكم صرخات ، من بشر عديده صرخات كامنه تحتاج كلماتكم صرخات تضرب 

الحيز الجداري المفروض صرخات مكتوبه كل ما أستطاعت أن تعبر به كلمات قليله ثلاثه " أحق الحياه حكر

وأياماكان الرد فلا نملك الا التعبير ، نفضح مكان الخبيئه المستور المعتمل بالنفس ، صرخات مالها ونفسي 

سوي السكوت والهدوء والتفكر والعوده لمكان آخر وهو .... التعبير ومحاولة أسعاد الآخرين وفهم

أحاسيسهم الصامته خاصه والمعبره أيضا ولو بالكلمات ...الكلمه رعايه .. الكلمه .. الكلمه حبل المود ..

 الكلمه تصنع بسمه .. الكلمه تصنع حياه ....