وقـالـوا قـد هـجــاك الكلـب شـتـمــا* _ بقلم الشاعر الأديب د. ضياء الجبالي

 وقـالـوا قد هجـاكَ الكـلبُ شَـتْمـا *

****************************

وقالوا : قد هجاكَ الكلبُ شتْما * فقلتُ دعوهُ ينبحُ ؛ُماتَ غـمَّا

وزادوا : في الخفاء ِيُريد هَدما * وفي وسَـط ِالجمـوع ِيَـزيـدُ ذمَّـا

وشـمَّر للمخـالب ِ؛ مِنه كـُمَّـا * وضمَّ نـيـوبَـهُ لـلـعــضِّ ضـمَّـا

فقلت : قليلَ أصل ٍعـاثَ كيما * لنلـعـنَ أهــلَــهُ ؛ وأبـَـاً ؛ وعمـَّا

ليجرعَ حنظـلَ التحقير ِطـعـما * ويـؤذي عِـرضَـهُ ؛ أخـتاً ؛ وأمَّـا

سأسـقيه ِبنـهـرِ الـسـبِّ يَـمَّـا * ليخـسأ بـادئَ العـدوان ِظُـلـما

==================================

إذا ما سبَّني الـملعونُ يوما * وزادَ نـُباحَـهُ ؛ باللـهث ِ؛ شـمَّـا

كجروٍ يبغي في الطرقات عظما * وينهشُ في ثياب ِالناس قـضما

ونـبـحُ براقـشٍ ؛ قد كان همَّـا * على أخـواتـهـا ؛ وعـليها غــُمَّ

أمامي ينحني ؛ حـُبَّـا وسِلما * ومن جـُبـْـن ٍ يـَـلـُمُّ أسـاهُ لـَمَّـا

ويخـشى للشهاب ِيُصيبُ نـجما *برعـش ِفـراشـة ٍللـنـار ِحَـوْمـا

وإن رفَستْ شِفاهُ البغل ِلَجما * فـحـُمـقُ غـبائِـه ِبالنـهـق عَـمَّ

*******************************************************

على الصُّعلوك ِمهما تُزيدُ حِلما * سيبقى كالجهول ِيـَذُمُّ عِلما

هو الوغدُ الحـقيرُ الجحشُ حجما * كما الحلوف ِمهما زاد جِـسما

كـخنزير ٍديـوث ٍفـاضَ شحما * وليس على الخسيس ِنعيدُ لوما

كما كـيـدِ النسـاء ِ؛ يَـنُمُّ نـمَّا * كعـاهرة ٍتُشيعُ الفـُحشَ دومـا

كحـبلى بـالزنا تشتاقُ وحـْما * تـطـالبُ غيرَها بالوضـع ِرُغـْما

ليـُغري في حياءِ البـِكرِ قوما * وليس ليستحي ؛ خُـلُـقـاً ودمَّـا

==================================

وأصفَعُ وجـهَهُ بالنعل عـزما * وأمضي على قفا الـمأفون ختما

وأجـدَعُ أنـفَــهُ وأريــه لـَـقـمـا * بـأحـجــار ِتـُربـِّي فـيـه خَـشْمـا

وأشبِعُ أهـلَـهُ فـضحـاً ووصمـا * وأسـبـحُ في بـِحـار ِدُجـاهُ عـوْمـا

وأصنعُ فيه عبرَ الصعق ِصدما * وأشرحُ حِقدَهُ الـمذمومَ رسمـا

وأجـَمَعُ طرحَـهُ ضرْبا وقَـسْما * وأُجـزلُ شـتـْمَـهُ نُـطـقـا وكـَتمـا

وأرفـَعُ جَـرَّهُ بالنـصب ِجَـزْما * وأشـوي قـعـرَهُ بـالعـُقـْر ِعـُـقما

وأطبَعُ صورتي بـقـفـاهُ وشما * وأكـوي رؤاهُ بـالإفـحــام ِحـُمَّى

********************************************************

كفى إبليسَنا الشيـطانَ رجـْما * بنزغـهِ إن غـوىَ ؛ عُميا وصُمَّـا

يوسوس في صدور الناس عن ما *جـناهُ وفتنةُ الخنَّاس ِعـُظمى

ومن جمرات ِكلِّ اللعن ِيُرمى * وفي نـار ِالسـعـير ِعـليهِ يُحـمى

على درب ِالضلال ِيَسيرُ أعمى * ليُـنشُرَ خـُبْـثـهُ مـكـْرا ولـؤما

كثعبان ٍهوى التسميمَ دهما * لينفُثَ بين شهد ِالقول ِسُـمَّـا

=================================

وإنْ سَـبَّ الكـفورُ اللهَ ؛ جُـرما * وسـبُّ إمـامَـنـا ؛ والـدِّيـنَ أمَّ

أتتهُ ردودُ قصف ِالقذف ِكوْما * لـتُـدمي عـُمرَهُ الصفعاتُ ثُـمَّ

وتمضي الريـحُ بالخـُسرانِ ِإمَّا * يُهاجِمُ حِـقدُها الجـَبـلَ الأشمَّ

وإن نطـقَ السفيهُ النذلُ إثـما * دعـوهُ بـلسع ِنـاري ليستجِـمَّ

لكي أجـلى بنار ِالشمسِ غيْما * ومن أمـطـار ِبـثـْقي ليستحِـمَّ

لـيغدو حـُمـقـُهُ وعـليهِ شؤما * وأكـمِلُ قـدحَـهُ وصـفـاً وإسـما

وأهجو كـفـرَهُ شـعراً ونـظـما * وأشـدو هِجـاءَهُ لـحـْـنـا ورِتـْمـا

*******************************************************

وإشـفاقـاً صَبـَـرتُ عـليه لَـَمَّـا * رأيتُ مبادئي في الخـير اسمى

لإنِّي لا أرى المجذوبَ خـَـصَما * يَـهُمَّ بنـشر ِعِـهر ِالفـُجـر هَـمَّـا

ومهما زاد في الأحـقاد ِمهما * سأشعلُ في صميم ِمداهُ لـُغما

وإنِّي إذا ردَدْتُ الكـيلَ كـَمَّـا * يرى مِنِّي سِبابَ الشتم ِجَـمّـَا

واكفي لـسانهُ قـطـعـا وفرما * وأشوي حـقـدَهُ قـلـبـا ولـحـمـا

وأنهي رقـصهُ الـمحموم حزما *ويسمعُ رديَ الـمعلومَ حسما

وكـيـف نـُعـيدُ للإحـيـاء رمَّـا * يـرى تـأديـبَـهُ شـيئـاً مُـهِـمَّـا ================================

وإمِّـا بـاعـتـذار ٍمِـنــهُ ؛ إمَّـا * أهـلـْتُ عـليهِ بالأوسـاخِ ردمـا

يرى كابوسَ ردِّي عليهِ نوما * ويـحـسَـبُ أن صـفعَ قـفاهُ حُلما

لأمـلأ ثُـقـبَـهُ الأوزونَ خـَرْمـا * وأحرقَ قـلـبَـهُ الـشـريرَ ؛ فحمَّـا

وإن حرفـي لِفُحش ِأذاهُ أدمى * سـأنـزَعُ سيفيَ الباغي الأصَمَّ

واغرزُ فيه رُّمـح الثـأر سَهما * ليبكي من وجيع ِالطـعن ِحتما

وأصدرُ في وضيع ِالشأن ِحُكما * ووطئي لـلسـفـيهِ ِيـكـونُ تَـَمَّـا

*****************************************************

شعر الجـبـالـي

د.ضياء الجبالي