قال بعض السلف خلق الله الملائكة عقولا بلا شهوة وخلق البهائم شهوة بلا عقول وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة فمن غلب عقله شهوته ارتقى الى درجة الملائكة ومن غلبت شهوته عقله انحط إلى مستوى البهائم لهذا قيل أن المروءة غلبة العقل للشهوة وهي التحلي بما يزين العبد ويجمله وتركه ما يشينه ويدنسه فالمروءة هي حلية النفوس وزينة الهمم وقد جبلت عليها النفوس الزكية والهمم العلية مترفعة عن الطباع الدنية والمروءة هي االتحلي بالخلق الحسن وتجنب كل خلق قبيح وتجنب الدنايا والرذائل من الأقوال والأخلاق والأفعال فإذا كان العقل يأمر المرء بالأنفع فالمروءة تدفعه للأجمل والأرفع قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفاسفها .) وقال الإمام الشافعي : (للمروءة أربعة أركان : حسن الخلق . والسخاء والتواضع والشكر ) وعليك أن تدرك أنك ما حييت فإنك ملحوظ المحاسن محفوظ المساويء وإنك موضع حديث الناس فكن أحسن حديث ينشر يكن سعيك في الناس مشكورا ومحمودا فتنال إعجاب الناس وتقديرهم وثقتهم واحترامهم جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
قال بعض السلف بقلم الكاتب : عبد الخالق عبد المالك الفرا
بقلم الكاتب : عبد الخالق عبد المالك الفرا
إرسال تعليق