السـلام عـليكـم ورحمـة اللـه وبركاتـه
.......................... .................
في حياتنا الكثير والكثير من الأقوال والأمثال الشائعه ، تتردد على ألسنتنا أو تصل إلى أسماعنا ، ولكن دون أن ندرك معناها ، أو القصه التي وردت في سياقها ، أو المدلول التي ترمي إليه .
ومن الأقوال الشائعه ما يرتبط بمثل عربي ، أو شعبي ، ومنها ما يرتبط بقول مأثور أو إرتبط بموقف معين أو عظه جاءَت من تجارب اشخاص ألمت بهم حوادث ؛ وهي ظاهره فريده ومتميزه لإيجازها الشديد ودلالاتها العميقه .
وهي خلاصة تجارب في شتى ميادين الحياة اليوميه ؛ ولم تترك موضوعا إلا وطرقته ؛ وهي مرآه صادقه تعكس ببراءه وعفويه وسذاجه محببه إلى النفس . فهي كلمات من صميم الواقع تعبر عن سلبيات وإيجابيات طبائع البشر . وقد صيغت هذه الأقوال بكلمات موجزه مؤثره وبلغه رشيقه تلامس الوجدان . ومن الأقوال المأثوره والمتداوله
بين الناس والتي ارتبطت بحادثه : (( مسمار جحا )) ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
والمثل يضرب به في إتخاذ الحجه الواهيه للوصول إلى الهدف المراد ولو بالباطل .
وأصل الحكايه أن جحا كان يملك داراً ؛ وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً ؛ فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل ، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراءَ الشرط ؛ لكنه فوجيء بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت . فلما سأله عن سبب الزياره ، أجاب جحا : ـ جئت لأطمئن على مسماري !!
فرحّب به الرجل وأجلسه وأطعمه . لكن الزياره طالت ، والرجل يعاني حرجاً من طول وجود جحا ، لكنه فوجيء بما هو أشد ؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم ؛ فلم يطق المشتري صبراً وسأله : ـ ماذا تنوي أن تفعل يا جحا ؟!
فأجاب جحا بهدوء : ـ سأنام في ظل مسماري !!
وتكرر هذا كثيراً .. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه ؛ فلم يستطع المشتري الإستمرار على هذا الوضع ، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب !!
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
أشهر الأقوال والأمثال (( وليد ناصيف ))
إرسال تعليق