قصيدة ( طبيب الغلابة ) دكتور / محمد مشالي ..
طنطا .. الغربية .. مصر
"أتمنى أن تصل إليه هذه الكلمات البسيطة في حقه،،،،،،
لك َ في القلوب محبة
فأنت وربي رمز الوفاء
فيض ونبع جود منهمر
تجسد فيه كل فضل وسخاء
لله درك من طبيب رحيم
ضربت أروع مثل في العطاء
رقيق القلب عطوفٌ حانٍ
أنت مدرسة وفخر لكل الأطباء
كلمة قلتها هي خير الوصايا
فليجعلوا نصيباً للفقراء
تالله ما أروعك ،، ما أكرمك
يا نبراساً في ليلة ظلماء
أنت كوكب دري بيننا
أنت نجم ساطع بالسماء
وهبك الله قلباً رحيما
زادك الله خلقاً كريماً وبهاء
أضفى الجمال عليك جمالاً
نبلاً وكرماً ولينًا وسخاء
فيا لروعة قلبك الصافي
ويا لطيبة نفس وجل الصفاء
قد أحبك الله فحباكَ
جميل الخصال وكل النقاء
وصرت محبوباً للقلوب
ندعو لك في جهر وخفاء
فأنتَ الزاهد في دنياكَ
شيمتك النبل غايتك الارتقاء
حبيب القلوب .. فأنت حقاً
طبيب الغلابة والفقراء
حباك الله علمًا واسعا
فلم تكن أبداً من البخلاء
لقد أدركت غايتك هنا
قد تسامت نفسك في العلياء
فما الدنيا إلا معبر
نهايتها زوال وفناء وانتهاء
فطوبى لك .. وهنيئاً
لقد بلغت غاية النبلاء
يا من رسمتم بسمة
على وجوه المتعبين البؤساء
يا من أحلت آلامهم
آمالاً مشرقة وفجراً وضّاء
يا من جعلك الله لهم دواءً
وعلى يديك كان الشفاء
يا لجمال منطقك .. وبلاغتك
حديثك مثمر .. كحديقة غناء
يا لصفاء سريرتك ونقائها
فمثلك نموذج رائع للاحتذاء
ما قد يقال فيك قليل
وتشهد لك صنائعك الغراء
ويشهد الجمع كلهم
بعظيم فضلك بكل الأرجاء
نبيل .. كريم الخلق
فأنت فخر للبشرية جمعاء
فلا غرتك مناصب وزيف
ولا طاوعتك نفسك في الغلاء
فكنت بحق جديراً
بتقدير واحترام الأحباء
مثال للإنسانية ونبلها
رمز للمروءة ومجمع الأنداء
محمد مشالي طبيب عظيم
تقبل منا وافر حبٍّ وثناء
قد ازدان القصيد بذكرك
يا نبع طهر يا ابن الكرماء
بارك الله فيك وزادك كرماً
قد زهت فينا أياديك البيضاء
والفضل يذكر لصاحبه
وفضلك كبير يا منبعاً للارتواء
وبكل حبٍّ ومحبةٍ وبشاشةٍ
تلقى مرضاك في صباح ومساء
ويفيض دمع عينك منهمراً
حينما تلمح في وجوههم الشقاء
فتكون لهم طبيبًا وبلسماً
تضمد القلوب يا كل الوفاء
فكم عانوا ألمًا ووجعا
وكم أجهشت أعينهم بالبكاء
تحية إجلالٍ وتقدير وعرفان
طبيب القلوب يا قبلة الشرفاء
بقلمي / أسماء أمين العرابي
إرسال تعليق