حـديث الـجـمـعــة _ إعداد وتقديم الأديبة عفاف علي

حديث الجمعة - - - - اعداد عفاف على 

السلام عليكم ورحمة الله 

الحمد لله رب العالمين الذى فتح قلوب العارفين بمحامد " الحمد لله رب العالمين، ووسعت رحمته كل شئ بتجليات " الرحمن الرحيم " ينادى الخلق "لمن الملك اليوم " فهو " مالك يوم الدين " 

اللهم صل وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين ، والمبعوث رحمة للعالمين، محمد المحمودين وأحمد الحامدين، إنسان عين الوجود وصاحب المقام المحمود ، والحوض المورود، وآتاه الله السبع المثانى والقرآن العظيم فتح الله به آذانا صمأ واعينأ عميأ وقلوبأ غلفأ وعلى آله وأصحابه المخلصين ومن اتبعهم وأحبهم بإحسان إلى يوم الدين. . .

إن قلوب العباد بين أصابع الرحمن الذى جعل فى القلب فراغا لا يملؤه إلا ذكر الله ، فإذا ذكر الانسان ربه امتلأ هذا الفراغ فيكون صاحب هذا القلب غنيا بلا مال، وعزيزأ بلا منصب، ومهيبأ بلا سلطان، ويعيش عيش الكرام حتى يلقى الله عز وجل بقلب سليم من الأمراض وامراض القلوب هى كما ورد في القرآن الكريم :

القسوة : " وجعلنا قلوبهم قاسية " 

الكبر : " كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار "

الرعب : " سنلقى في قلوب الذين كفروا الرعب "

الغيظ : " ويذهب غيظ قلوبهم " 

الريبة : " وارتابت قلوبهم فهم يترددون "

الغفلة : " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " 

العمى : " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور "

النفاق : "فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا "

الموت : " لهم قلوب لا يفقهون بها "

وهكذا زادت الأمراض فى القلب حتى مات وعلامة ذلك أنه لا يذكر الله ولا يرجو رحمته ولا يخشى عذابه. 

أما الذى ذكر الله فماذا صنع الله فى قلبه ؟

الطمأنينة : "ألا بذكر الله تطمئن القلوب " 

السكينة : "هو الذى أنزل السكينة في قلوب المؤمنين "

الرأفة والرحمة :"وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة "

الإنابة : "من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب "

الربط : "وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض " " وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام " 

وهكذا نرى فعل العليم بذات الصدور وهيمنته على قلوب الناس وكيف يطهر قلب الذاكر ويعافيه من أمراض القلوب ويتولى برحمته قلب من ذكره فلا يجعل للشيطان ولا للدنيا عليه سبيلا وصدق الله فى قوله : "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون " 

ونسمعه صلى الله عليه وسلم وهو يدعو : يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك، يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك 

" سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .