قصيدة/ حلم
كتبت عن حرب لبنان الاهليه عام (٧٥ ١٩)
من ديوان/ ولسه بحلم بفجر
للشاعر/ مصطفى فريد
كنت فى عينى من زمان
أجمل عروسه ف عرسها
ملكة على عرش الجمال
إحتار فؤادى فى وصفها
كنتى باريس العرب انت
وكنت أول عصرها
كنت الملاذ لملل كتير
لقت الوجود فوق أرضها
كان الهلال ويا الصليب
وحدة تكمل بعضها
إيه غيرك؟ مش هى دى
إللى بعينى شفتها
إتغير اللون الجميل
مخنوق قمرها وشمسها
إتلونوا بلون البارود
وحتى ريحة وردها
أنا شفت أم وإبنها
ع الارض سايح دمها
من طلقة مجنونة غبيه
طالعة صابت قلبها
والطفل من جوعة بيصرخ
قام يشد فى صدرها
وبدال مايشرب من لبنها
كان بيشرب دمها
الجوع رضى غدار غبى
خلاه بينهش لحمها
بكى الوليد واتمنى يرمى
كل همه فى حضنها
وزاد بكاه يا ألف آه
الدم غير شكلها
بقى دم ممزوج بالتراب
ماتت ما قفلت جفنها
والأرض من ضرب الدانات
عماله تبكى تحتها
تزعق وتصرخ إرحمونى
يا ابن بطنى وبطنها
وفى لحظة دانة صفرت
صرخ الوليد فوق صدرها
سمع الصراخ راجل عجوز
وجده كان من أهلها
وجنب منه شاف عروسه
ودم سايل منها
بكى العجوز وكان مناه
يقدر يداوى جرحها
لكن دانات الموت مطر
نازله تسابق بعضها
جواه جدار الخوف
مقدرش يوصل عندها
صرخ العجوز ياشيعة
انتو يا مسلمين إيه ذنبها
يااهل الدروز ياكاثوليك
ياكل ديانات أرضها
ليه تحرموا الطفل البرئ
من حضن أمه وحبها
فجأة !؟ سمعنا الإنفجار
غطى المسامع كلها
سكت الولد ضاع العجوز
ولون الريح جوها
بلون عتيم يشبه تمام
لون العروسه فى دمها
من بعدها. خيم سكون
الموت وضلم قبرها
وسمعت صوت طفله بتبكى
جوه منى سمعتها
خدنى الفزع ولقيتها جنبى
وبين إيديه بضمها
لقيتها بنتى إللى بتبكى
ولقيتنى نايم جنبها
إرسال تعليق