عيناكَ ...رمحا محارب
-----------------
عيناكَ المسافرتانِ على رمشي
رُمحا مُحاربٍ
يرميانِ سهامَهُما ألقاً
ويعْلَمَانِ أنِّني في الحبِّ
لستُ بمحاربٍ
قاربانِ في بحرِ الهوى
يعدانَنِي بالنجاةِ إن عصفتْ يوماِ الريحُ
و كسرت زجاجَ أماني
وبلحظةٍ يلبسانِ النوى
لا يصغيانِ لهتافي
يطلقانِ زبدَ أمواجهما
و يغرقَانَني بلا رحمةٍ
في لجَّةِ النسيانِ
أيُّها الحُبُّ هلّا تعلَّمنَّ عينيَّ
أن تكونا ميناءينِ للأحزان
ألاَّ تبحرا في غمارِ الغيابِ
فلا تغمِّرا السَّرابَ أحلاماً
و لا تحسبا الزؤوانَ قمحاً
أنْ تكونا في الشَّوقِ خوذتي محاربٍ
و في الَّلهفةِ محارتي أضلاعٍ
لا يحظى بلآلئهما
إلا كلُّ غائصٍ صادقٍ
____________
مرام عطية
إرسال تعليق