فِكرَةُ المَقال :
=============•قد يبدوا الأمرُ جميلاً في ظَاهرِهِ - لكنَّهُ ممزوجٌ بِعِكرٍ وقَطران - !.•
كُلٌ مِنِّا لهُ سِيرةٌ وَسريره ( يَخُطُّها بأفعالهِ ويَحكُمُ عليها مُعاصِروهُ وخلِّانِه )، قد يَتَّفقونَ أو يَختَلِفون ؟، والعقلُ ليسَ وحدَهُ مَن يَحكُمُ - إذ يَكُنْ للنَّوايا حتماً - نَصيبَ الأسَدِ في إدارةِ هكذا أحداثٍ خَيراً كانت أم سوءا .
لم يـَكن لأحَدٍ منَّا أن يْنكِرَ على أحدٍ إذ خَطَّ مُذَكِّراته ( لكنَّ ما يَهُمُنا منها ) حَجمُ الأثرِ المُتَرَتِّبِ على تِلكَ المُذَكَّرات، العِبَرُ المُستقاة، الخلاصةُ والإحداثيات .
أعلمُ انَّ مَن يَحرِصونَ على تَرويسِ مُذَكراتِهم أولئكَ الذينَ يَتَصَدَّرونَ المَشهدَ دوما ( من ساسةٍ وأصحابُ فِكرٍ وَقاده )، وحتماً الإعلاميونَ الذين اتخذوا من عُيونهم عَدساتٍ يُنظَرُ من خلالها - لتكونَ شَاهِدةَ حَقٍّ أو مُزَوِّرَةَ بيان - !.
في الذَّاكرةِ العربيةِ يَغلُبُ طابعُ - السَّردِ المُجَيَّرِ - الذي يأخذُ المُتَصَفِّحُ إلى حيثُ يُرادُ لهُ أن يكون، إذ تُصبِحُ الرُّموزُ قُرآناً والأحداثُ تِذكاراً تَحفظُها الأجيالُ وتتوارثُهَا الأعيان .
أمَّا في الذَّاكرةِ الغَربيةِ تَئولُ ذَواكِرهُم نَحوَ تَحويرِ البَصَماتِ واستدرار الإنجازاتِ ومحاكاةِ العُظماءِ ( كُلٌ لَدَيهم سِجلاً يُجَنَّدُ له أتباعٌ يَغرسونَ الأعلامَ تَوَسُّعاً في كلِّ حَدَبٍ وَصَوب )، هناكَ تَسقطُ الأخلاقُ وتسودُ المصالحُ ولغةُ التقاسماتِ على قاعدةِ - غالبٍ ومغلوب -.
وما بينَ حَواتيتِ مُذكَّراتنا وسطوةِ مُذَكراتهم ( نُقطةُ إلتقاءٍ ) يَكُنْ مَوقِعُها دوماً ساحُنا، إذ أنهم لا يقبلونَ بنا شُهوداً على ساحِهم ويُنَصِّبُونَ أنفسَهم - كصانعي ارقامٍ بساحنا - نتراكضُ إليهم طلباً لشهاداتهم على صَفَحاتنا !.
عجباً ( من يقبلُ أن يضعَ الأفعى في أكُمِّهِ - نحنُ طبعا - )!، نذوبُ بتراقصها ويحلو لنا مذاقَ سُمِّها كالعَسلِ نستسيغُهُ لَذَّةً للشاربين ؟!.
ما جَلستُ مُستمعاً يوماً لشهادةٍ على أحداثٍ - إلاَّ وكانَ للغربِ فيها نَصيباً مُعتبراً -، وأقصدُ بكلمةِ الغرب هنا ( من يَدسُّونَ السُّمَّ في زادنا ) وَيُفَرِّقونَ بينَ سُبُلَنا ويُرغمونا بالإستماعِ لشهاداتهم كَشُهَّادٍ لا كَمُدَلِّسين ؟! .
نعم هذا التاريخُ وسيرتُهُ أكبرَ شاهد ..
هذه السياسةُ ودهاليزُها كحسودٍ حاقد ..
في الإقتصادَ باعهُم حاضرٌ آكد . .
في الإحتلالِ حَدِّث عنهم - أسيادُ الأحقاد - :
" كَمَثَلِ الشيطان إذ قالَ للإنسانِ اكفر، فلَّما كَفَرَ قالَ إنِّي بريءٌ منك " ؟! صدق الله العظيم .
أخطبوطٌ يُرَوِّسُ الحُروفَ بِحرفةٍ مُتقَنَةٍ ( تعلمُ أن بأذرعهِ الهلاكَ ) وتَطلبَهُ كالمُدمنِ يُوقنُ بانَّ بهذا الهلاكِ بعضَ الإحياء ؟!.
تمنَّيتُ لو استمعُ لشهادةِ شاهدٍ على عصرهِ، أو مُذكَّراتُ قيصرٍ على قَصره، ولا أرى فيها ذراعاً يتلوى على الألسنةِ فَيُنطِقُها بما رَسمَ - وبئسَ الرَّاسمِ ولو كانَ أحذَقَ رسَّاااام - !.
أخالُ أنَّ زجَّ شهاداتٍ في أيِّ مُذكَّراتٍ ( ينبغي أن يكونَ مُجرَّداً ينقلُ الحقيقةَ دونَ تَحيُّزٍ )، وهذا ما تفتقرُ إليهِ العديدُ منَ الشهاداتِ الموبوءه على مرِّ العصورِ - وبالأخصِّ عَصرَنَا - ؟.
( ووساااااااااااااااااااائلُ الإعلاااااااااااااام ) ....
خيرُ شاااااااااااااااااهد .
✍🏻___
- ملك الإحساس -
الكاتب الاردني
حسام القاضي .
=============
إرسال تعليق