GuidePedia

0
مِنْ مَنْزِلٍ . . . 
كَانَت تُحِيطُ بِه أَغادِيرُ الْمِيَاه...ِ 
إلَى مُخَيَّم 
مِن عِطْر أمى وابتسَامَتِهَا الى 
سَيل الرَّصَاصِ وَفَيْض غَازِكُمُ المُسمَّمْ 
مِنْ صَوْت أَجْرَاسِ الْكَنَائِسِ والْمَآذنِ وَالْبَلَابِلِ فِى الرِّيَاضِ 
إلَى فَتَاوَى الْقَتْلِ مِنْ شَيْخٍ مُعَمَّم 
مِنْ عَزّةٍ كَانَتْ لها 
تُحْنَى الرُّؤُوسُ إلَى عُيُونٍ تَحْتَجِب 
وَفَمٍ يُكَمَم 
فَمَن الْجِنَانِ إلَى الْجَحِيم . . 
اِشْتَاقُ عِطْرَ أَبِى وَجِلْسَةَ جَدَّتِى 
اَشْتَاق صَمْت حبيبتى 
اِشْتَاق هَمْسَتَهَا الخجوله 
عِشْرُون عَامًّا عمرها 
لَكِن بَرَاءَتَهَا تُحَدِّثُ عَن طُفُوله 
فَلَكَم كَتَبْتُ عَلَى الْجِدَارِ مُدَاعِباً 
يَدِهَا سَأَرْحَلُ عَنْ بِلاَدِ الشَّرْق يوما 
لِأَطُوفُ فِى أَرْض اَلْفِرِنْجَةِ 
باحثا 
عَنْ هَذِه الشقراء 
فَتَقُوم ثَورَتُها تُحَطِّمُ صَمْتَهَا 
وَتَقُول لَن تَرْحَل وتتركنى هنا 
أَعْلَم بِأَنَّك بِى مُتيَّم 
فَأَقُول انتى وَدُونَك الدُّنْيَا بِكُلّ نسائها 
فَلَكَمْ فؤادى فِى هَوَاكِى تَرَنَم 
شُكْرًا . . . . ! ! 
فَقَدْ قُتِلَت بِقَاذِفَةٍ هنا 
وَأَنَا رَحَلْت إلَى بِلاَدِ الْغَرْب لاجِئ 
مَا بَيْنَ ذُلٍ قَدْ أَحَاط بنا 
وتيهٍ فِى رَحًا الْمَوْت المفاجئ 
#عمرو محمد على


إرسال تعليق

 
Top