طابت عليلةُ بالزمانِ ألفتُها
................... فهجى الفؤادُ كتابه ما تابا
و أنستُ ناراً و الليال بقُربها
................... تشفى الفؤاد و للسؤالِ جوابا
ما راق ليلا و العيون رأيتها
................... تحجبُ الحزنَ تغمُّضا وثّابا
ففى لغةِ الجمالِ جميلتى
................... بدرُ تلألأ بالخافقاتِ سحابا
سل الزمانَ عن الوفاء و أهلهِ
................... بين الصحائفِ بالسطورِ كتابا
و سل الفؤادَ عند رحيلنا
................... تجدُ الربيع بحُلِّهِ ما شابا
طابت عليلةُ فألفتُ عطورها
................... تُمسكُ الأوداجَ و للحياةِ رحابا
.......................... ...
.......................... ...
و إن حلَّ غيمُ فى البعادِ فإننى
................... رسمتُ وجهكِ بالطبشورِ أزمانا
و نقشتُ إسمكِ بالفؤاد لعلنا
................... نبقى الزمان مليكتى خِلّلانا
صوتُ الفؤاد و ما إن إستوى
................... على الرواب بحُسنهِ لهجانا
النارُ تحيا و الغرامُ قد إصطلى
................... إن بت يا ليل بليلتى ظمئانا
ليت العليل نسيميا قد إرتوى
................... تبسماً من حُسنكِ الفتانا
قد صاح قلبى عند ولوجها
................... لخوافقَ الليلِ و الأسحارَ تهوانا
فأغمضتُ عينا بالزمانِ لأرتوى
................... وما روى لسان الزمان لسوانا
أقاصيصُ ليلٍ و الناس هواجعاً
................... تؤنس القلب و بخلسة تنسانا
لتزول وحشة كل مواجعى
................... و تبصرُ النار خضوعِها إذعانا
إرسال تعليق