علي البدر وألعرض التحليلي النقدي لقصة " بَيْنَ حانَتَيْن" للقاص كامل التميمي
1) ألقصة :
===========يقف بعد أن تجاوز الحانة بخطوات ملتهبة من حمم الرغبة في الدخول إلى صدرها وحكاياتها المؤنسة ونظراتها السحرية التي تحرره من قيد كبّله بسور من أحاسيس دفينة، متمردة حين تسحبها إلى ساحة الفهم، رغبته في التطهير كأمٍ منكسرة الخاطر على نزق ابنها الوحيد.
لأول مرة يلحظ ارتجافه مثل سعفة عالقة بخيط من جذع نخلة منفردة يهزها الريح بعنف هستيريّ، حين دخلها كان سوط الذنب يجلده بضربات متقطعة ومع توالي الجرعة تلو الجرعة اختفى الصوت في داخله، وضعَ حنكه بين إبهامه وسبابته التي كانت مع بقية الأصابع تدور، بينما السبابة تبدو ثابتة ومرتكزة في مكان ثابت، أجهز على آخر جرعة كانت في كأسه... قبل أن يغادر الحانة، كان حريصًا على أن يكونَ مكانه نظيفًا لملم بقايا قشور الحبِّ الأبيض المملّح ووضعها في الكيسِ الذي كان الحَبُّ بداخلهِ ، في السيارة لم يشعر بالمسافة التي قطعها إلا على ملامسة كفُّ مَنْ كان يجلس بجواره :
-انهض.. هذه المحطة الأخيرة، يتحرك من مقعده متحسسًا جيوبه، لم تمضِ مدَّةٌ طويلة حتى دخل بيت أخته الّتي حلفَ لها بعد بكاء طويل أنه هجر الحانة التي تسبَّبت بموت أبيه؛ ولحقته أمه تاركين خلفهم طفلين مجهولي المصير...
حين دخل البيت ممازحًا لها، لم تضحك كعادتها، بل هي في شكٍ من طريقة كلامه الخفيفة الطريفة. طمأنها...
نام بعدما خلع ملابسه مرتديًا الملابس التي اعتاد النوم بها ، غطَّته بغطاءٍ سميك حين رأت أطرافه ترتجف، اغلقت الباب خلفها، حاملة ملابسه، وقبل أن تغسلها، تذكرت وصية أمها (ديري بالج يمه على اخيج)
صباحًا , كانت دموعها تتدافع وتسقط على خديها وتخفي يدها اليمنى خلف ظهرها... استغرب أخوها من منظرها، طالبًا منها التحدُّث عن السبب وما لحق بها ؟! صرخت به: - انتَ السبب، لقد كذبت عليَّ.
-كيف؟!
_لقد عاودتَ ذهابكَ إلى المكان الذي عاهدتني أن لا تعاوده.
-وما دليلكِ؟!
سحبت يدها من خلف ظهرها، حاملة كيس الحب الأبيض؛ لتخرجَ من بين بقايا القشور غطاء لقنينة أفقدها صوابها!
************************************************
2) ألتحليل النقدي:
وقد بدا من خلال سياق النص وجود صراع داخلي moral conflict ، لكنه لم يصل لدرجة الحِدَّة ليسمح بالبديل الذي يعيد له توازنه وانسجامه العائلي، فها هو يدخل الحانة " وَسَوْطُ الذَنْبِ يجلده بضربات متقطعة..." ليختفي تأنيب هذا السوط " مع توالي الجرعة تلو الجرعة حيث غادر بعد أن نظف منضدته " لملم بقايا قشور الحب الابيض المملح ووضعها في الكيس الذي كان الحب بداخله..." . وأخيراً حانت ساعة لقائه مع أخته عندما وصل بيته ويبدو أنه حاول السيطرة على وضعه فلم يفلح " دخل البيت مُمازِحاً لها... لم تضحك كعادتها، بل هي في شك من طريقة كلامه الخفيفة الطريفة." وبعد أن طمأنها راح في نوم عميق بعد أن علق ملابسه حيث همت الاخت بغسلها لكنها اكتشفت كيس قشور الحب الأبيض وغطاء القنينة الذي "أفقدها صوابها."
لقد عاشت الأخت مع أخيها كيتيمين، فقد مات الأب جراء إدمانه على الخمر " التي تسببت" بموته ثم لحقته الأم وتركا "طفلين مجهولي المصير..." . كبر الإثنان ، اتخذ الابن طريق أبيه في الشرب والتردد المستمر على الحانة بينما مثلت الأخت وبصدق دور الأم الحنون فها هي تغطيه " بغطاء سميك حين رأت أطرافه ترتجف..." تذكرت وصية أمها من خلال ارتجاع داخلي flash back : ديري بالج يُمَّهْ على أَخَيِّجْ." ولم نفهم سبب إرتجافه علماً أن شارب الكحول يشعر بالدفء. ولكن ممكن اعتبار إحساسه بالإثم هو السبب فقد داهمه وهو صاحٍ ليضطره لشرب الخمر، الذي قد يخفف عنه تأنيب الضمير بسبب إصراره على عادته المترسخة، فيتخلص من ضغط الشد النفسي، وهنا تأتي المفاجأة وبرأيي إنها حلقة الوصل التي تجعل شكوك الأخت يقينة بأن أخيها قد نكث العهد ويبدو أن ملاحظتها الأولى غير كافية أو حاسمة "حين دخل البيت ممازحاً وهي في شك من طريقة كلامه الطريفة" وعليه فإن الكاتب كامل التميمي حاول إبهارنا باكتشاف أخته التي عاتبته عند استيقاظه حيث " سحبت يدها من خلف ظهرها حاملة كيس الحب الأبيض لتخرج من بين بقايا القشور غطاءً لقنينةٍ أفقدها صوابها."
وعندما تترسخ عادةٌ ما، فليست من السهولة تركها. وكُلُّ عادة هي تكرار لاشعوري لسلوك معين يعطي في الغالب شعوراً بالإرتياح والاستقرار. وقد تكون عادة ما سلبية بنظرنا لكنها قد تكون إيجابة بنظر البعض الآخر خاصة برأي الذي يطبقها زمناً لدرجة الإدمان ليكتشف لاحقاً مقدار الضرر ولكن بعد فوات الأوان، حيث الصعوبة في تركها وإحلال البديل أضافة ألى الأذى النفسي وأحيانا البدني الذي يبقى فاعلاً . وفي كل الأمور لابد من المعاناة التي بدت واضحة عند الإثنين. أجل أخٌ قرر ترك الخمر ولكن بتردد، وأخت وقعت حائرة بين أمرين. ألأول هوآلإيفاء بوعدها للأم بالمحافظة على أخيها وثانياً خوفها أن تبقى وحيدة عندما يواجه أخيها نفس مصير أبيه. والان لابد من التساؤل: ياترى هل لملمة قشور الحب وآلاصرار على ترك المنضدة، التي شرب الخمرعليها، نظيفة ضروري؟ وإذا كان البطلُ بهذا الإحساس من اللياقة وهو سكران، فلماذا لا يفي بوعده لأُخته بترك الخمر وو صاحٍ؟ إن هذا السيناريو مألوفٌ عندما يجلس البطل على الرصيف ويحتسي الخمر حيث ينثر القشور هنا وهناك، أما الجلوس وسط حانة للشرب بدون أي نفاضة أو أية حاوية صغيرة قد يكون أمراً غير مقبول. ومن الممكن إعطاء مبرر قد يكون مقبولاً وهو إنه لملم القشور وأفرغ النفاضة وهو بغير وعيٍ وتحت تأثير الخمر. وعند التعامل بموضوعية وعمق نرى أن كيس قشور الحب وغطاء القنينة غير ضروري في ثيمة القصة كحد فاصل، ولم يكن بالأمر الحاسم. وماذا يحصل إن لم يقم بتنظيف الطاولة؟ هل تكتشف الأخت حقيقة ما قام به أخوها باستمراره على شرب الخمر؟ " إن القصة قد أجابت على هذه التساؤلات خاصة وإنها، أي الأخت، تعيش مع شارب خمر ناكث لوعوده معها، وهذا منحها فَراسَةً في كشف تصرفات أخيها إن كان بكامل وعيه أم لا. " دخل البيت ممازحاً لها، لم تضحك كعادتها، بل هي في شك من طريقة كلامه الخفيفة الطريفة." وبالتأكيد رائحة شارب الخمر تفوح خاصة في مكان مغلق كالبيت مثلاً.
وأخيراً لابد من التطرق لعتبة القصة " بين حانتين" . حانةٌ ذُكِرَتْ في بداية السَّرد " يقف بعد أن تجاوز الحانة بخطوات ملتهبة من حمم الرغبة في الدخول..." وهي مكان لتعاطي الخمر . ولابد لنا من البحث وربما الحدس عن الحانة الثانية. وحسب رأيي المتواضع أن الحانة الثانية تعني الحيرة والإرباك فإننا نقول أحياناً: تركني بين حانة ومانة" وهو مثل شائع حول رجل تزوج امرأتين الأولى اسمها "حانة والثانية اسمها "مانة"، فأصبح حائراً مَن يرضي أولاً وكيف يوفق بينهما. فإن كان هذا التوظيف صائباً فإنه يُحسب للسارد الذي وظف مثلاً شعبياً شائعاً ليكون عنواناً لثيمة "بين مشكلتين" أو أمرين أو حيرتين. ولابد لنا من اخذ العبرة منها وهي ضرورة الحفاظ على النسق العائلي والإعتدال وعدم التطرف في ممارسة ما اعتدنا عليه، وهذا بالتأكيد الدرس المعنوي moral lesson لهذا السرد الموضوعي والذي كُتب بأسلوب إنسيابي بدا ملتزماً بميكانزم السرد القصصي محاولاً قدر الإمكان الإبتعاد عن اسلوب القص الحكائي ، مستعملاً ببراعة صيغة ضمير الشخص الثالث third person يتخلله حوارٌ قصيرٌ short dialogue، لكنه مُرَكَّز ومؤثر وهذه إشارةٌ تُحسب للقاص بالتأكيد، فقد عوَّدنا دائما بكتاباته الملتزمة.
لأول مرة يلحظ ارتجافه مثل سعفة عالقة بخيط من جذع نخلة منفردة يهزها الريح بعنف هستيريّ، حين دخلها كان سوط الذنب يجلده بضربات متقطعة ومع توالي الجرعة تلو الجرعة اختفى الصوت في داخله، وضعَ حنكه بين إبهامه وسبابته التي كانت مع بقية الأصابع تدور، بينما السبابة تبدو ثابتة ومرتكزة في مكان ثابت، أجهز على آخر جرعة كانت في كأسه... قبل أن يغادر الحانة، كان حريصًا على أن يكونَ مكانه نظيفًا لملم بقايا قشور الحبِّ الأبيض المملّح ووضعها في الكيسِ الذي كان الحَبُّ بداخلهِ ، في السيارة لم يشعر بالمسافة التي قطعها إلا على ملامسة كفُّ مَنْ كان يجلس بجواره :
-انهض.. هذه المحطة الأخيرة، يتحرك من مقعده متحسسًا جيوبه، لم تمضِ مدَّةٌ طويلة حتى دخل بيت أخته الّتي حلفَ لها بعد بكاء طويل أنه هجر الحانة التي تسبَّبت بموت أبيه؛ ولحقته أمه تاركين خلفهم طفلين مجهولي المصير...
حين دخل البيت ممازحًا لها، لم تضحك كعادتها، بل هي في شكٍ من طريقة كلامه الخفيفة الطريفة. طمأنها...
نام بعدما خلع ملابسه مرتديًا الملابس التي اعتاد النوم بها ، غطَّته بغطاءٍ سميك حين رأت أطرافه ترتجف، اغلقت الباب خلفها، حاملة ملابسه، وقبل أن تغسلها، تذكرت وصية أمها (ديري بالج يمه على اخيج)
صباحًا , كانت دموعها تتدافع وتسقط على خديها وتخفي يدها اليمنى خلف ظهرها... استغرب أخوها من منظرها، طالبًا منها التحدُّث عن السبب وما لحق بها ؟! صرخت به: - انتَ السبب، لقد كذبت عليَّ.
-كيف؟!
_لقد عاودتَ ذهابكَ إلى المكان الذي عاهدتني أن لا تعاوده.
-وما دليلكِ؟!
سحبت يدها من خلف ظهرها، حاملة كيس الحب الأبيض؛ لتخرجَ من بين بقايا القشور غطاء لقنينة أفقدها صوابها!
************************************************
2) ألتحليل النقدي:
وقد بدا من خلال سياق النص وجود صراع داخلي moral conflict ، لكنه لم يصل لدرجة الحِدَّة ليسمح بالبديل الذي يعيد له توازنه وانسجامه العائلي، فها هو يدخل الحانة " وَسَوْطُ الذَنْبِ يجلده بضربات متقطعة..." ليختفي تأنيب هذا السوط " مع توالي الجرعة تلو الجرعة حيث غادر بعد أن نظف منضدته " لملم بقايا قشور الحب الابيض المملح ووضعها في الكيس الذي كان الحب بداخله..." . وأخيراً حانت ساعة لقائه مع أخته عندما وصل بيته ويبدو أنه حاول السيطرة على وضعه فلم يفلح " دخل البيت مُمازِحاً لها... لم تضحك كعادتها، بل هي في شك من طريقة كلامه الخفيفة الطريفة." وبعد أن طمأنها راح في نوم عميق بعد أن علق ملابسه حيث همت الاخت بغسلها لكنها اكتشفت كيس قشور الحب الأبيض وغطاء القنينة الذي "أفقدها صوابها."
لقد عاشت الأخت مع أخيها كيتيمين، فقد مات الأب جراء إدمانه على الخمر " التي تسببت" بموته ثم لحقته الأم وتركا "طفلين مجهولي المصير..." . كبر الإثنان ، اتخذ الابن طريق أبيه في الشرب والتردد المستمر على الحانة بينما مثلت الأخت وبصدق دور الأم الحنون فها هي تغطيه " بغطاء سميك حين رأت أطرافه ترتجف..." تذكرت وصية أمها من خلال ارتجاع داخلي flash back : ديري بالج يُمَّهْ على أَخَيِّجْ." ولم نفهم سبب إرتجافه علماً أن شارب الكحول يشعر بالدفء. ولكن ممكن اعتبار إحساسه بالإثم هو السبب فقد داهمه وهو صاحٍ ليضطره لشرب الخمر، الذي قد يخفف عنه تأنيب الضمير بسبب إصراره على عادته المترسخة، فيتخلص من ضغط الشد النفسي، وهنا تأتي المفاجأة وبرأيي إنها حلقة الوصل التي تجعل شكوك الأخت يقينة بأن أخيها قد نكث العهد ويبدو أن ملاحظتها الأولى غير كافية أو حاسمة "حين دخل البيت ممازحاً وهي في شك من طريقة كلامه الطريفة" وعليه فإن الكاتب كامل التميمي حاول إبهارنا باكتشاف أخته التي عاتبته عند استيقاظه حيث " سحبت يدها من خلف ظهرها حاملة كيس الحب الأبيض لتخرج من بين بقايا القشور غطاءً لقنينةٍ أفقدها صوابها."
وعندما تترسخ عادةٌ ما، فليست من السهولة تركها. وكُلُّ عادة هي تكرار لاشعوري لسلوك معين يعطي في الغالب شعوراً بالإرتياح والاستقرار. وقد تكون عادة ما سلبية بنظرنا لكنها قد تكون إيجابة بنظر البعض الآخر خاصة برأي الذي يطبقها زمناً لدرجة الإدمان ليكتشف لاحقاً مقدار الضرر ولكن بعد فوات الأوان، حيث الصعوبة في تركها وإحلال البديل أضافة ألى الأذى النفسي وأحيانا البدني الذي يبقى فاعلاً . وفي كل الأمور لابد من المعاناة التي بدت واضحة عند الإثنين. أجل أخٌ قرر ترك الخمر ولكن بتردد، وأخت وقعت حائرة بين أمرين. ألأول هوآلإيفاء بوعدها للأم بالمحافظة على أخيها وثانياً خوفها أن تبقى وحيدة عندما يواجه أخيها نفس مصير أبيه. والان لابد من التساؤل: ياترى هل لملمة قشور الحب وآلاصرار على ترك المنضدة، التي شرب الخمرعليها، نظيفة ضروري؟ وإذا كان البطلُ بهذا الإحساس من اللياقة وهو سكران، فلماذا لا يفي بوعده لأُخته بترك الخمر وو صاحٍ؟ إن هذا السيناريو مألوفٌ عندما يجلس البطل على الرصيف ويحتسي الخمر حيث ينثر القشور هنا وهناك، أما الجلوس وسط حانة للشرب بدون أي نفاضة أو أية حاوية صغيرة قد يكون أمراً غير مقبول. ومن الممكن إعطاء مبرر قد يكون مقبولاً وهو إنه لملم القشور وأفرغ النفاضة وهو بغير وعيٍ وتحت تأثير الخمر. وعند التعامل بموضوعية وعمق نرى أن كيس قشور الحب وغطاء القنينة غير ضروري في ثيمة القصة كحد فاصل، ولم يكن بالأمر الحاسم. وماذا يحصل إن لم يقم بتنظيف الطاولة؟ هل تكتشف الأخت حقيقة ما قام به أخوها باستمراره على شرب الخمر؟ " إن القصة قد أجابت على هذه التساؤلات خاصة وإنها، أي الأخت، تعيش مع شارب خمر ناكث لوعوده معها، وهذا منحها فَراسَةً في كشف تصرفات أخيها إن كان بكامل وعيه أم لا. " دخل البيت ممازحاً لها، لم تضحك كعادتها، بل هي في شك من طريقة كلامه الخفيفة الطريفة." وبالتأكيد رائحة شارب الخمر تفوح خاصة في مكان مغلق كالبيت مثلاً.
وأخيراً لابد من التطرق لعتبة القصة " بين حانتين" . حانةٌ ذُكِرَتْ في بداية السَّرد " يقف بعد أن تجاوز الحانة بخطوات ملتهبة من حمم الرغبة في الدخول..." وهي مكان لتعاطي الخمر . ولابد لنا من البحث وربما الحدس عن الحانة الثانية. وحسب رأيي المتواضع أن الحانة الثانية تعني الحيرة والإرباك فإننا نقول أحياناً: تركني بين حانة ومانة" وهو مثل شائع حول رجل تزوج امرأتين الأولى اسمها "حانة والثانية اسمها "مانة"، فأصبح حائراً مَن يرضي أولاً وكيف يوفق بينهما. فإن كان هذا التوظيف صائباً فإنه يُحسب للسارد الذي وظف مثلاً شعبياً شائعاً ليكون عنواناً لثيمة "بين مشكلتين" أو أمرين أو حيرتين. ولابد لنا من اخذ العبرة منها وهي ضرورة الحفاظ على النسق العائلي والإعتدال وعدم التطرف في ممارسة ما اعتدنا عليه، وهذا بالتأكيد الدرس المعنوي moral lesson لهذا السرد الموضوعي والذي كُتب بأسلوب إنسيابي بدا ملتزماً بميكانزم السرد القصصي محاولاً قدر الإمكان الإبتعاد عن اسلوب القص الحكائي ، مستعملاً ببراعة صيغة ضمير الشخص الثالث third person يتخلله حوارٌ قصيرٌ short dialogue، لكنه مُرَكَّز ومؤثر وهذه إشارةٌ تُحسب للقاص بالتأكيد، فقد عوَّدنا دائما بكتاباته الملتزمة.
ألقاص المبدع كامل التميمي تحياتي
علي البدر/ قاص وناقد
============
إرسال تعليق