(2) دعــوا ؟! قصيدة الشاعر رمزي عقراوي
دعوا الشفق المضيء!
يُطُِّلُ على الثائرين على البطر
والنور يشرق هالته الوضاءة
على الثوار في شواسع تلاع القدر
أجل! دعوا الشمس تنشر الحرية
فوق ثرى المقيدين بسلاسل الضجر
والقمر الطالع من الغيهبيات
يضيء درب المناضلين بالدرر!
دعوا الكورد يسعدون بنعم
الحياة - رغم دياجير الدهر!!
دعوا أبطال كوردستان يسحقون
الطغاة وعملائهم في ظلمة الغدر
وشعوب العراق تمزق...
جيوب الخنا والذل المنفطر
دعوا ثلوج الشتاء تغطي القمم
الملأى بالعطر والثمر!
وغمامه تمحو الخزي والعار
وحالوبه يصقع الطاغي المحتضر
وزمهريره يصدأ الجلاميد
ويملأ أعماق الحفر...
دعوا - نوروز - يكسو الآفاق
بأثواب ملؤها الزهو والكبر!
دعوا الكوردي يلتئم جراحه العميقة
دعوه يعمر أراضيه وهضابه الطليقة
دعوا الرياح الهادرة تعصف الخائنين
والعواصف الثائرة تمحق المأجورين
والرعد القاصف يحرق المحتكرين!
والخريف الداجي يمحي المستعمرين
وقيظ الصيف يدمي كل المعتدين
دعوا اللاجئين... يعودون إلى الوطن السليب
والألوف المشردة ترجع إلى البلد الحبيب !!
كُتِبَتْ هذه القصيدة عام 1979ولم تُنشَرْ في حينها من مخطوطة = من لهيب كفاح الكورد = للشاعر رمزي عقراوي – فما أشبه اليوم بالبارحة سبحان الله الواحد القهار
إرسال تعليق