#من_دفاتر_عنترة
النفسُ طفلٌ و الفِطامُ دواها
طوبى لِمَن عن غِيِّها ينهاها
لا تخضعنَّ أخا المكارمِ للهوى
ف ذهابُ نفسكَ أن تطيعَ هواها
كنْ ذا المروءةِ ، كم يصونُ محارماً
فالحرُّ سترُ محارمٍ و غطاها
و كنِ الكريمَ إذا جواركَ أقتروا
و كنِ الحليمَ إذا دعاكَ بلاها
و كنِ النصيحَ ف رُبَّ قولٍ صادقٍ
يَهَبُ العقولَ الحائراتِ هُداها
أو ليسَ بعضُ القولِ حَدَّيْ فيصلٍ
بالحرفِ مثل الحربِ إذ يغشاها
بعضُ المصائبِ بالحِرابِ قوامها
والبعضُ بالقولِ الصريحِ دواها
لاتحسبنَّ الشعرَ نزوةَ عاشقٍ
أو أَنَّةً مكبوتةً بحشاها
الشعرُ صوتُ الثائرينَ و إنْ هوى
كالسُّوطِ يُلهِبْ للبغاةِ قفاها
الشعرُ حربٌ إنْ ركبتَ خيولَهُ
و الشعرُ شهبٌ إنْ نظرتَ سماها
ما صرخةٌ بالحقِّ حالَ زأرتها
إلا لِيبلُغَ للقلوبِ نِداها
و لَئِنْ ظَننتَ السيفَ يُغمَدُ فاصطبرْ
بعضَ العَشِيَّةِ أو لشمسِ ضحاها
هذي العروبةُ و الكتابُ دليلُها
فجرٌ سيأتي . لنْ يطولَ عناها
و أبوالفوارسِ قادمٌ في سربه
عبلٌ تُزَيِّنُ بالحجابِ بهاها
لاتيأسنَّ أخا العروبةِ من غدٍ
شمسٌ ستأتي فارتقبْ لسناها
عدنان الحمادي
مجاراة لقصيدة عنترة
إرسال تعليق