لا تقلق حبيبي
-----------------
شربتُ دهشةَ البحرِ وهو يحاولُ أن يضمّ اتساعَ عينيك فيعجزُ وتتلاطمُ أمواجه غضباً
و صعدتُ على سلالمِ النخيلِ وهو يلامسُ قامتك العاليةَ و يقطفُ من دنانكَ الرُّطبَ
ثمَّ أخذني الضياءُ إلى معطرِ الورود حيثُ كانَتْ تصوغُ من أنفاسكَ عطراً نادراً
سمعتُ مناشدةَ بيادرِ القمحِ حين طلبتْ أن تعتاشَ من حنطةِ يديكَ
و استحلتُ نهراً على ضفافكَ ساعةَ استعارتْ العنادلُ صوتكَ المخملي َّ لتغني لحسان للطبيعةِ
بناتُ النسيم غارتْ مني فسبقتني إليكَ تغزلُ الأنغامَ ، وتهدي اليكَ القبلَ
وفي المساءِ جلستُ مَعَ القمرِ وهو يرسمُ جمالَ عينيك بألوانهِ التشرينيةِ
كنتُ أستمتع أيَّما استماعٍ بتراتيلكَ للوطنِ والحبِّ ، وسكبِ أشواقكَ في أذنِ المطرِ .
فهلا عرفتَ أينَ كنتُ حبيبي ؟
-----------
بقلم : مرام عطية
--------------
---------------
إرسال تعليق