يعاتبني الحقود لأن ظهري..
منيع لن تقطعه الخناجر
.
كأن طباعه غدر وهجر..
يشد لأضلعي مهد المقابر
.
يريد لهامتي لو سل سيفا..
أكون ضحية للذبح صاغر
.
أنا ما كنت للغدار طعما..
فكيف تظنني إن كنت ماكر؟
.
أراني حنظلا لم أخش ظلا..
أنا كالنجم لي درب مثابر
.
فهلا تسأل الأيوب عني؟..
على جمر أنا ما زلت صابر
.
وكم بالدهر ظهري كان صخرا..
يذوب الصخر بالأفعال قاصر
.
فكم قالوا بأن النار تصلي..
وأن لهيبها في المد قادر
.
ولكني أنا البركان حتى..
متى أدنو فعن دربي يغادر
.
وكم قالوا عن الأمواج تعلو..
ولكني محيط الموج هادر
.
متى أعلو على الأمواج بحرا..
فلن ينجى ولو غطى بساتر
.
أنا جذر غصوني في سماء..
فيا قزما أراك اليوم خاسر
.
فزد ما شئت من حقد وكسر..
إلهي وحده للكسر جابر
.
أنا لست الضعيف أمام ظلم..
ولا للغير جبار وكاسر
.
أنا للناس منهم في هواهم..
أحب الخير من سر وظاهر
---------------------------------
للشاعر موسى أبو غليون.
إرسال تعليق