القلم الطويل
قصة قصيرة:
كتبها بقلمه الطويل: هاني زريفة
لا أعلم على وجه التحديد ماذا يعني ذلك الحلم! سأستشير صديقة لي لها باع طويل في هذا المجال، ولديها كتاب حوله بحجم لبنة البناء، وآخر حول الأبراج!
كل ما أعرفه الآن أن ظهري لا يزال يؤلمني، وكتفاي متيبستان كجذر شجرة زعرور!
حلمت بأن فكرة قصة قصيرة ومضت في رأسي كالبرق؛ وخشية أن أفقدها، كما فقدت الكثير قبلها، تناولت قلمي، ومضيت باتجاه الأوراق.
أخذت الأوراق تبتعد عني شيئاً فشيئاً، وأخذ القلم يكبر ويستطيل، حتى أصبح يفصلني عن أوراقي زقاق طويل، مكتظ بالمارة، وأصبح قلمي بحجم سلم خشبي!
حملت قلمي على ظهري، فبدا ثقيلاً جداً، وأتعب كاهلي؛ ولكنني كابرت على نفسي، ومضيت إلى أوراقي في نهاية الزقاق، كمن يسير في حقل ألغام، لأنني مهما حاولت أن أكون حذراً، لا بد للقلم أن يرتطم بالمارة، ولا أحد سيصدقني بأن هذا يحدث عن غير قصد!
تابعت المسير، وتابع القلم الارتطام.. اعتذرت لبعضهم، وأنبني بعضهم على هذا القلم الطويل؛ وقالوا بأنني كمن يحمل السلم بالعرض!
بداية ارتطم قلمي بصديقة لي على (الفيس بوك)، ورغم أنها تعلم علم اليقين بأن ذلك حدث عن غير قصد، تناولت هاتفها النقال في الزقاق، وحذفت صداقتي، وفرضت علي حظراً!.. تألمت بداية؛ لأنني لا أحب أن أزعج أحداً، ولكنني عندما رأيت عنجهيتها وغرورها، قلت في نفسي: (بلاكِ يا أم حارتين!)، وتابعت المسير.
ارتطم القلم بالكثير من المارة، من مختلف الشرائح والمهن: طبيب ومدرس ومفتش... وتابعت المسير؛ ولكنني حين أقبل الشرطي أنزلت القلم عن كاهلي، وغرسته في الأرض كعامود الكهرباء؛ خوفا من أن يصادره قبل أن أكتب فكرتي الأخيرة!
وصلت إلى نهاية الزقاق بشق النفس، بعد أن أزعجت الكثير من المارة؛ ولكنني قبل أن أتناول الأوراق لأكتب فكرتي، لحق بي مجموعة من الشبان، قالوا بأن قلمي ارتطم برأس جدهم فأدماه!
- ولكن جدكم توفي منذ عقود؟!
- ورغم ذلك ارتطم برأسه فأدماه!
حدث بيني وبينهم جدال، فطارت الفكرة من رأسي، قبل أن أكتبها على الورق!
استيقظت وفي رأسي صداع شديد... ظهري يؤلمني، وكتفاي متيبستان:
اللهم اجعله خيراً!... ترى ماذا يعني هذا الحلم؟!
قصة قصيرة:
كتبها بقلمه الطويل: هاني زريفة
لا أعلم على وجه التحديد ماذا يعني ذلك الحلم! سأستشير صديقة لي لها باع طويل في هذا المجال، ولديها كتاب حوله بحجم لبنة البناء، وآخر حول الأبراج!
كل ما أعرفه الآن أن ظهري لا يزال يؤلمني، وكتفاي متيبستان كجذر شجرة زعرور!
حلمت بأن فكرة قصة قصيرة ومضت في رأسي كالبرق؛ وخشية أن أفقدها، كما فقدت الكثير قبلها، تناولت قلمي، ومضيت باتجاه الأوراق.
أخذت الأوراق تبتعد عني شيئاً فشيئاً، وأخذ القلم يكبر ويستطيل، حتى أصبح يفصلني عن أوراقي زقاق طويل، مكتظ بالمارة، وأصبح قلمي بحجم سلم خشبي!
حملت قلمي على ظهري، فبدا ثقيلاً جداً، وأتعب كاهلي؛ ولكنني كابرت على نفسي، ومضيت إلى أوراقي في نهاية الزقاق، كمن يسير في حقل ألغام، لأنني مهما حاولت أن أكون حذراً، لا بد للقلم أن يرتطم بالمارة، ولا أحد سيصدقني بأن هذا يحدث عن غير قصد!
تابعت المسير، وتابع القلم الارتطام.. اعتذرت لبعضهم، وأنبني بعضهم على هذا القلم الطويل؛ وقالوا بأنني كمن يحمل السلم بالعرض!
بداية ارتطم قلمي بصديقة لي على (الفيس بوك)، ورغم أنها تعلم علم اليقين بأن ذلك حدث عن غير قصد، تناولت هاتفها النقال في الزقاق، وحذفت صداقتي، وفرضت علي حظراً!.. تألمت بداية؛ لأنني لا أحب أن أزعج أحداً، ولكنني عندما رأيت عنجهيتها وغرورها، قلت في نفسي: (بلاكِ يا أم حارتين!)، وتابعت المسير.
ارتطم القلم بالكثير من المارة، من مختلف الشرائح والمهن: طبيب ومدرس ومفتش... وتابعت المسير؛ ولكنني حين أقبل الشرطي أنزلت القلم عن كاهلي، وغرسته في الأرض كعامود الكهرباء؛ خوفا من أن يصادره قبل أن أكتب فكرتي الأخيرة!
وصلت إلى نهاية الزقاق بشق النفس، بعد أن أزعجت الكثير من المارة؛ ولكنني قبل أن أتناول الأوراق لأكتب فكرتي، لحق بي مجموعة من الشبان، قالوا بأن قلمي ارتطم برأس جدهم فأدماه!
- ولكن جدكم توفي منذ عقود؟!
- ورغم ذلك ارتطم برأسه فأدماه!
حدث بيني وبينهم جدال، فطارت الفكرة من رأسي، قبل أن أكتبها على الورق!
استيقظت وفي رأسي صداع شديد... ظهري يؤلمني، وكتفاي متيبستان:
اللهم اجعله خيراً!... ترى ماذا يعني هذا الحلم؟!
إرسال تعليق
الابتساماتانقر لرؤية رمز الإبتسامة
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل