{{آه يا صغاري..والمخيمات}}بقلم .الأديب عبد القادر زرنيخ.

آه ياصغاري...كيف أهنأ بمنزلي وأنتم معذبون....كيف أغفو وأنتم من البرد ساهرون.....ما أحلاكم وقد مزجتم حلاوة الطفولة بمرارة الدهر القاسية

لا تقلقوا أطفالي...سأحمل مشعل السلام ﻷجلكم...والله ما ذرفت أقلامي الحروف إلا ﻷجلكم.........ياوجع حروفي ومرارة قصائدي.....كيف أغني وأنتم ثكالى....ياويح صفحاتي مالها....لا تغني الحب وتعوضكم البراءة.
.
.
آه ياصغاري

فواخجلي من ابتسامتكم لم أستطع رؤياكم ولا تقبيل رؤوسكم.....والله والله إنكم تاج على رأسي وقلادة على صدري أتزين بها........واخجلي من عيونكم البريئة...كيف أغفو بمنزلي وأنتم بالمخيمات تذوقون من المر أقساه.....كيف أغفو وأنتم بلا مأوى ولا طعام.
.
.
آه ياصغاري

ليتني أملك قوة ألف رجل وزعيم في هذا العالم...كي أحفظ طفولتكم الضائعة...وأعيد لكم ما سلب من براءاتكم التي زالت.......وأرعاكم من جديد....كي تعود ابتسامتكم...ويزهر الياسمين....وتزهر الرياحين وردا تغار منه اﻷقاحي وشقائق النعمان.......

آه يا صغاري وألف آه

لاتحزنوا فعهدكم رايتي....التي سأحملها كل بقاع العالم كي أدافع عن قضيتكم....قضية الطفولة تلك منبري ومحرابي........