وجهة نظر ...
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
كل شيء ننتمي إليه بحاجة إلى أعادة نظر ، من أجل فك الأرتباط أو لتغير بعض المصطلحات في هويتك الشخصية !!!
فماهي الأمور التي أزخمت بها عروبتك وديانتك وأنسانيتك ؟؟ أم كنت مجرد رقم في السجلات ليس إلا !!
قبل أن تحاسب أحد على تقصيره ، حاسب نفسك على ماقدمت أولا ؟؟
على سبيل المثال ..
- أن كنت تشاهد على شاشات التلفزة أو ضمن فضاء السوشيال ميديا حيث تقضي هناك معظم أوقاتك ، أطفال سوريا والعراق واليمن المشردين المستغثين بك !! على أعتبارك من ضمن هذا النسيج العربي فهل يعتريك الحزن وهل تصاب بالكأبة المزمنة !!
أو تكمل حياتك بشكل أعتيادي دون أي شعور بالمسؤولية وكأن الأمر برمته مجرد فيلم أجنبي لايعنييك !!
- عندما تعلن الدول الكبرى في مجالس العار والدم تجزئة وطنك وتهميش دورك الأنساني إلى مادون الصفر وأقرار قرارات أممية تمس معظم جوانب حياتك ومجتمعك العربي وتصيبها بالشلل ، هل تستشيط غضبا وتثور كريات دمك لأيجاد حل للخروج من عنق زجاجة الأرتهان والضعف !!
أم تودع زئير كرامتك في نعشها الأخير في متحف الذل والمهانة ؟؟
- عندما تشتعل ثورة بيضاء في أزقة مدينتك الغارقة بالظلام منذ عقود لتطالب بجرعات بسيطة من الحرية وبالحصول على رغيف خبز
غير صادر عن أدارة العبودية وبأن يكون لك كمواطن في تلك المدينة المذبوحة من الوريد إلى الوريد حق تقرير مصيرك وبتر أذرع المتسلقين على ظهور الفقراء ، هل تشارك بتلك الثورة وتقدم لها كل ماتملك ؟؟
أم أنك تلازم سريرك الطاعن بالخيبة وتطالب الآله بالنصر وأنت مقعد العزيمة وفاقد حس المبادرة الوطنية !!
قبل أن تطالب بالتغير أبدا أنت بنفسك ولتكن الخطوة الأولى في دروب الحرية هي خطوتك ، ولاتحمل أعبائك وسوء أحوالك للمستضعفين في أروقة مدينتك البائسة .
حاول أن تكسب ضميرك قبل أن يغادرك دون رجعة لتصبح في نهاية المطاف مجرد مواطن عربي ينازع لأجل الحياة والحياة فقط بأبسط معانيها .
إرسال تعليق