صرخة حلب##=شعرعمودي فصيح
من البحر الوافر ..مفاعلتن مفاعلتن فعولن
@ @ @
أنا الشهبا ءُ أُناديكُم أغيثوني
بأرض ِ الشام أشكو لاتلوموني
سِحابُ الشرُ في الأجواءِ مُمْطرةٌ
شواظٌ من لظى النيران تُصليني
تُمَزِقُني. وتُسْقيني بِأنهارٍ
مُهَرَّقة بفيضِ الدمِّ ترويني
فهل؟ْ بقيَتْ على الأصقاعِ جِذعانٍ
معاذَ الله. في دَهرٍ يُجافيني
وقودٌ صيَّر الشهباءَ في رَمَدٍ
غدا لِلريح ِ مَتلوفاً فَعَرّاني
وهلْ.؟بَقيَتْ لدى الإسلام أقوامٌ
تُناصِرهُ . ألا بالله ِ دُلُّوني
أرى الإسلام في دُنياي مأسوراً
غَريباً في بِلادِ العُرْبِ يُبكيني
فأصْرُخُ بينَ إخوان ٍ ضمائِهُم
هشيماً طارَ خوفاً أنْ يُلَبيني
وقدْ صُمَّتْ مسامِعَهُم كأنَّهُمُ
جماد.ٌ لا يُلامُ بِما جرى فيني
لقدْ أمْسَيتُ بينَ العُرب مَقذوفاً
بِقَعْرِ البحرِ في ظُلَمٍ كَذي النونِ
أُنادي اللهَ لا أرجو. سواهُ يدٌ
ألوذُ بها إذا ما الحُزْن يُضْنيني
أنا الشهباء ُصَبْراً إنْ نفَض صَبْري
وغاظ القلبُ واحْتَرَقَتْ شرايني
فدين ُاللهِ بينَ الكَفِ أقْبِظهُ
على جَمرٍ وأفْدي الروح في ديني
وإنْ بَطَشَت بي الأشرارُ لنْ أخشى
وأمرُ اللهِ بينَ الكافِ والنونِ
شديدُ البطش جبارٌ ُ لَكَمْ هُلِكَتْ
بِقوَّتِهِ طُغاة الحينِ والحينِ
ألا بُعْداً شِرار الخلقِ في يومٍ
سَتُلقيكُم بِسِجّينٍ وتُعْليني
@ @ @
بقلم/أ.محمدأحمدالفقية
إرسال تعليق