( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) هذه الكلمات التي يعرفها القاصي والداني من العرب والمسلمين هي تحية الاسلام . والله تعالى اسمه السلام . والجنة اسمها دار السلام . وهذه الكلمة الجميلة ( السلام ) تبعث في النفس صفاءاً وطمأنينة قلما تجدها في لفظة ثانية . وتحية السلام هي تحية المسلمين في الدنيا وتحية أهل الجنة في الجنة فأنت تدعو الى من تُحَيّيه بهذه التحية بدعواتٍ ثلاث . فأنت أمّنْتَه بكلمة السلام أي لن تجد مني يا من ألقيت عليك هذه التحية الاّ السلام والسلامة والأمان على نفسك وأهلك ومالك .عليكم رحمة الله قمة الحنان ودفئ العاطفة والمساعدة والعَوْن والبِرّ والوداعة وخفة الظلّ والسَّكِينة وليست السِّكِّينة التي تذبح . وعليكم بركة الله تحفكم بالزيادة والنموّ واضطراد الخيرات والقبول الحسن والقول المُستحْسن من قول أو عمل .. هذه أمة العرب والمسلمين نشرت الفضيلة والحب والسلام وقدّمت للدنيا أجمل وأبدع نظريات في الكون كله . وأجمل حضارة عبر التاريخ . ومن شاء أن يتأكد أو بحاجة الى دليل وحجة وبرهان . فكل ما طلبه يتلخص في سؤال واحد : ( لو كان المسلمون ارهابيين كالذين نشاهدهم هل آمنت بهم الأمم من كافة بقاع المعمورة التي يصدح فيها الأذان خمس مرات في اليوم والليلة وترى حجيجهم يتوافدون الى أداء مناسك الحج طلباً لجنة الله وابتغاء مرضاته . أهم شيئ قدمه المسلمون للأمم الأخرى هو الهدى والنور وانقاذهم من النار والطمع في جنة الله . وكان المسلمون بأخلاقهم وحنانهم وشرفهم قرآناً يمشي على الأرض فأحبهم الناس وآمنوا بعقيدتهم وأصبح المسلمون منتشرين على أركان المعمورة . لأنهم حافظوا على عهدهم وعقودهم فعاشت البشرية آمنة مطمئنة لا تخاف الا الله والذئب على غنمها . والمسلمون عند شروطهم من دخل بلادهم بموافقتهم سواء كان سائحاً أو وزيراً أو سفيراً فله حرمته وله اعتباره , يجب أن يشعر كل كائن على وجه الأرض وكل حيوان وكل طائر أن بلاد المسلمين هي البلاد الآمنة المطمئنة التي تُذهب عنه الخوف والقلق . لا أن يأخذ فكرة مشينة أننا عصابات وقطّاع طرق . فاتركوا الناس يدخلون ديارنا وهم فرحون مستبشرون نتعلم منهم ويتعلمون منا ونأخذ منهم ويأخذون منا . لقد وصلوا من الرّقيّ في عالم الصناعات لم نصله نحن . فكونوا أيها المسلمون كما كان أجدادكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) ( وصفي المشهراوي )
إرسال تعليق