GuidePedia

0
مَا بَالُكَ فَارَقَتْنِي زَمَنًا طويلآ.
فَإِنْ كُنْتِ تَنْوِي البَقَاءَ.
فَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَنْوِي الرحيلا
ٓ. فَرِحْتَ أَنْتِ بِلَعْبَتِكَ الجَمِيلَةِ.
فَذُقْ ياقلبى مَا صَنْعَتِ يَدَاهُ هَجْرًا طويلآ.
فَكُمُّ رَأْيِنَا مِنْ الأَيَّامِ مِرَارًا.
وهى بِمَرِّهَا تُحْسَنُ التدبيرآ.
كَانَتْ تَدَاعَبْنَا الحَيَاةُ بمُرها.
وَلَمْ تَعْلَمْ إِنَّهُ قَدْ يَصِيرُ قتيلآ.
رَأَيْنَا فِيهَا الحُلْوَ بمُرهِ..
وَكَانَ الصَّبْرُ عَلَى الأَهْوَالِ كثيرآ.
كَانَتْ تُرَاوِدُنَا اللَّيَالِيَ بَذْلّهَا.
حَتَّى جَعَلَتْ مِنْ الأَحْزَانِ أسيرآ.
فَكُلُّ الصِّعَابِ تَهُونُ إلّآ الفِرَاقُ.
لَيْسَ لَهُ سِوَى الأَحْزَانِ بديلآ.
فَتَرَكْتَ قَلْبِيَّ فِي كُهُوفِ الحُزْنِ بِظُلْمِهَا
. وكاديصارع الأَحْزَانُ وَحْدَهُ كَعَابِرُ سبيلآ.
فَإِنْ عُدَّتْ لى سَتَرَى أَثَرَ الهَجْرِ. فِي الوِجْدَانِ
دليلآ.

مِنْ ذَا الذى أَنْسَاكَ. الذى جَعْلُكَ فِي قَلْبِهِ.
بَيْنَ القُصُورِ أميرآ.

بَاتَتْ ظُنُونُ الشَّكِّ تُذاهلنا.
بَيْنَ ضَرْبَةِ عَدُوٌّ أَمْ يَكُونُ حبيبآ.
كَادَتْ ترتايل الحُزْنَ أَنْ تَعْزِفَ. عَلَى أَوْتَارِ
الحَيَاةِ لَحَنَّأَ. يُفِيضُ عَلَى البُحُورِ. بَيْنَ. غريق وقتيلآ.
كَانَتْ تَقَسَّمْنَا اللَّيَالِيَ بِسَيْفِهَا.
وَلَكِنَّ. ضَرْبَةٌ سيف تَجْعَلُ مِنْ الحَكِيمِ عليلآ..
ضَحِكِنَا فِي وَجْهِهِ بِسَيْفِهِ. فَلَيْسَ بَعْدُ المَوْتُ. أَقْوَى. مِنْ الاِبْتِسَامِ دليلآ.
فمابالك فَارَقَتْنِي زَمَنًا طويلآ!!.
وَلَكِنَّ. بِرَغْمِ. الصِّعَابُ. أَنَا لَمْ أَنْكَرْ لَكَ يَوْمًا جميلآ.
فَذُقْ ياقلبى مَا صَنَعَتْ يَدَاهُ. هَجْرًا طويلآ.
بقلم / محمد العرفى.

إرسال تعليق

 
Top