بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد
بقايا ازهار
إبحث بين الركام عن حاجاتى
لربما أجد بقايا من اشياء
فوجدت دميتي تروى ماساتى
مغمضة العين كلها دماء
ورأيت أهلى كلهم امواتى
وكان معهم كل الاحباء
سقطت قذيفة على حجراتى
فما أبقت أحدا من الاحياء
أبى وامى وكل اخواتى
رأيتهم بعينى بقايا اشلاء
فلم يسمع أحد صرخاتى
فى امة اذانهم صماء
أخى الصغير أكمل جراحاتى
مات ضاحكا بكل براء
وصيرت وحيدة مثل اليتاماتى
واليتم أفضل حالا ورجاء
سابيع نفسى بسوق النخاساتى
فهى أشرف من أمه الضعفاء
الكل بوطنى شاهد معاناتى
فحزن قليلا وأكمل الحساء
فاكل من لحمى وبقاياتى
وترك للكلاب باقى الاناء
الكل شارك فى وفاتى
فكفى كذبا ونفاقا ورياء
كرهت العرب كل اوقاتى
وكذب فى عينهم البكاء
كان سيأتي الكل لمواساتى
لو كنت من فتيات البغاء
فإن جسدي عاريا بنكساتى
وضاع بين أمتى الحياء
الكل باع عمدا زهراتى
اشترى اشجار ظماء
فأنا أموت عطشا بمديناتى
واستعطف لولدى شربة ماء
لك إسرائيل أقدم اعتذارتى
فانتى أرحم قليلا من الجبناء
يا أمة رأت أشلاء رضيعاتى
فلم تحركها مشاهد الاشلاء
لك الله يا حلب فى السمواتِ
لك الله فى اطفالك يا شهباء
تمت
بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد
إرسال تعليق