***وداع بأوجاع***
عبرات كالجمر لست من يـواريها***ما إن فعلت فحرقتي كيف أخفيها
شحب محياي و كأنني لحقـت بـك***أسكن ذكراك و الثرى لا يواريها
رحلت و أطيافك في وجداني باقية***تواسـيني تـارة و طورا أواسـيها
إذ نفـتـقـدك حد الـدمع و مـا فـوقـه***الـروح قاحلة و الـدمع ما يرويها
أغراضك بداخل الدولاب تعاندني***حتى نعالك هـل أضمها أم أرميها
شعرك بالخمار كـأنه بحب تشبث***شعريات ككنـز أصونها و أحميها
و عطرك في عز الربيع قد تفـرد*** كأنه يـذكرني السهرات و لياليها
صور على جدار نظراتها تراقبني***بحديث شوق تحاكيني و أحاكيها
فـقدك وهـذا الفراق ما كنت أرقـبه*** كأن شلت الأقدار دنياي ما فيها
و كان يكسو وجودي صقيع أمـقـته***أحضانـك كم أذكرها و أناجيها
ما بعـدك في الحسان من تحتـمل***دموعي عليك أو تكفكفها بيديها
ملـقانا جنان الرحمن قـريبا تجمعنا***نعيد هوانا في النعيم و ضواحيها
إرسال تعليق