خيانة بقلم الشاعرة وسيلة المولهي بنت الصنوبر

خيانة
أوقفت مدّ أحرف شاردة
سكبت أضلع عربدتها
سُرقت لوقعها أفكار حالمة
ألزمت الصّمت استنشاق سكرات موته
على رفّ الانتظار المزمل
تدثرت خلجات الإبقاء المستعر فراغا
ثم رحلت نحو سواد اللقاء
خيانة
هزّت أعمدة البركان الخامد غصبا
هناك جوف المكنون نون تتألم
فرّت من مكان لمكان
والجذر عميق ,عميق عُمق الأرض والأزمان
متصلّب يشد تلابيبها فيتسمّر حيث هو
ويُحلق صُلب قصيدة
هي العزاء
هي الحياة
هي الوسيلة زمن الضياع
فكل النسيج عزاء
رياح سارية
تقاسيم بالية
في الكساء متعالية
ما أروعها حين تكون
بين سكون وسكون
تكشف المكنون
حقيقة صلب الصدور
وما كان بريق العين
عشقا يوما يخون
****
خيانة
لقاموس البداية
لنقاط الوقف والسّكون
ضمّة تلتهم في ولولتها صرير الحروف المتراصة
لحظة التكوين
لتعبر الجسر نحو المضمون
خجلة ...وجلة ...فعين الرقيب والواشي
والحسود
تصافح الميلاد لتهبها اللعنة حينا
وأحيانا بالتهليل تجود
تعمّدها سلطة القرار
قبول أو تجاوز غير مسؤول
هي الخيانة وأيّ ملامة
رحل غرس أناملي...
عصارة حبري النازف مساره ادمعي ...

رحل البقاء المعمد بماء زمزم ليهجر القلم الورق
أصابه فيك الأرق
صبر في غمده احترق
****
خيانة حين لهوتُ
لهوتَ بين صمت هناك وثورة هنا
بين قصيدة مؤجلة لزمن الراحلة في انتظار الزلزلة
أنانية دنّست مقدسية المقام والمُقام...
ما أدر ك الوضوء
فآل حمما من لعنة الغرور
وبات الوجع
في الذهن همس مفتعل
هروب من حقيبة منتقم
فسلام على عهد ووعد
في زمن ما اكتمل
بقلمي
وسيلة المولهي
بنت الصنوبر